واشنطن – نورث برس
أعلنت إدارة جو بايدن، الثلاثاء، أنها تعمل لتسريع طباعة ورقة نقدية جديدة من فئة 20 دولار ستحمل صورة الناشطة الأميركية هارييت توبمان ذات الأصول الإفريقية.
وكان الرئيس باراك أوباما، قد اقترح إزالة صورة أندرو جاكسون، وهو الرئيس السابع للولايات المتحدة من الورقة النقدية الأميركية فئة 20 دولار، واستبدالها بصورة “توبمان” لتعبّر الأوراق النقدية الأميركية عن تاريخ الولايات المتحدة.
وفي العام 2016، تم التصويت لصالح الرمز “توبمان” لتصبح أول امرأة أميركية من أصل أفريقي تظهر صورتها في ورقة نقدية أميركية.
وكان من المقرر الكشف عن مشروع قانون بتدشين العملة الجديدة في العام 2020، لتتماشى مع الذكرى المئوية للتعديل التاسع عشر للدستور الأميركي، إلا أن إدارة الرئيس السابق أجلتها.
من هي توبمان؟
نجت توبمان من العبودية في العام 1849 في سن السابعة والعشرين تقريباً، بعد تعرضها لسوء المعاملة لتستخدم توبمان حريتها لمساعدة ما لا يقل عن 70 من السود الأميركيين الذين كانوا مسجونين كعبيد.
واستطاعت توبمان آنذاك الهروب من مالكيها في ولاية ميريلاند الأمريكية إلى بنسلفانيا لتتمكن بفضل تصميمها تحرير عبيد آخرين.
وقضت توبمان ما تبقى من حياتها في حملة من أجل إلغاء العبودية ومنح المرأة حقها في الاقتراع، وبفضل قوة وعزيمتها في مواجهة الشدائد في وقت كان فيه الرق شائعاً في الولايات المتحدة.
وأصبحت توبمان أيقونة لعزيمة المرأة في الولايات المتحدة.
وولدت توبمان لوالدين من العبيد وتعرضت للاعتداء الجنسي حتى حملت من مالكها الذي كان يعتدي عليها وفي العام 1849، ونجحت توبمان في الفرار إلى الولايات الشمالية التي كانت قد ألغت نظام الرق في الولايات المتحدة.
وبعد أن ذاقت توبمان طعم الحرية، خاطرت بحياتها وعادت إلى الجنوب الأميركي حيث كان نظام الرق سارياً باستخدام شبكة من الأنفاق المحفورة تحت الأرق لتخوض رحلة محفوفة بالمخاطر.
أنقذت من خلال رحلتها عبيداً آخرين ما أكسبها لقب “موسى النبي” في إشارة إلى النبي الذي حاول تحرير العبيد اليهود من فرعون.
وعندما اندلعت الحرب الأهلية، لجأت توبمان إلى التمريض، لتنشط بحماس بعد انتهاء الحرب الأهلية لانتزاع حق المرأة الأميركية في التصويت.