معارض سوري: لا اتفاق حول التهدئة في إدلب وموسكو ودمشق تتحملان المسؤولية
الرياض- فهيم الصوراني ـ NPA
نفى العضو المستقل في اللجنة الدستورية، العميد إبراهيم الجباوي، أن تكون الجولة الـ/13/ في أستانا ، قد أفضت إلى اتفاق حول التهدئة ووقف إطلاق النار في إدلب، مشدداً على أن المعارضة لم تتبلغ بحصول اتفاق من هذا النوع.
وأوضح الجباوي في حديث لـ"نورث برس" أن الإعلان عن هدنة جاء على لسان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، والذي قصد في حديثة أن "مبادرة وقف إطلاق النار جاءت من جانب الحكومة السورية، ما يعني أن قوى المعارضة غير معنية بهذه المبادرة".
وتساءل العقيد المنشق عن كيف يمكن أن تكون الهدن مشروطة، كما أعلن عن ذلك وفد الحكومة السورية.
كما اتهم روسيا وقوات الحكومة السورية بأنها كانت تقف دائماً وراء خرف اتفاقيات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في السابق.
واعتبر أن موسكو لا تتخذ موقفاً محايداً في الأزمة السورية، مؤكداً أنه "لولا تدخل روسيا في الأزمة السورية لتمكنت المعارضة من إسقاط النظام بشتى الطرق، بما فيها الطرق السلمية"، واصفاً إياها بـ"الخصم والحكم".
الجباوي اتهم روسيا أيضا بأنها "تشارك القوات الحكومية في الهجمات على المدنيين، وأنها تتسبب في خلق حالة الرعب لدى المواطنين الأبرياء"، حسب تعبيره.
ويأتي كلام الجباوي بعد أن كانت الخارجية الكازاخستانية، أوضحت أن غالبية قوى المعارضة السورية المشاركة في محادثات أستانا وافقت على وقف إطلاق النار في إدلب، وكذلك توافق المشاركين على تشكيلة اللجنة الدستورية.
كما أعلنت الخارجية أنه سوف يكون من الممكن عقد اجتماع أو اثنين، وعلى أعلى المستويات مع نهاية العام الحالي في نور سلطان (أستانا سابقاً) حول سوريا.
وكان رئيس الوفد السوري إلى المحادثات بشار الجعفري وصف البيان الختامي لمحادثات أستانا بأنه الأفضل حتى الآن من حيث مقاربة الوضع السوري، وذلك بعيد إعلان دمشق موافقتها على بدء هدنة في إدلب مشروطة بتطبيق اتفاق سوتشي، من خلال انسحاب الجماعات المسلحة إلى مسافة /20/ كيلومتراً من خطّ منطقة خفض التصعيد، والقيام فوراً بسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.