استئناف عمل الأفران الحجرية في ديرك بانتظار تحديد تسعيرة جديدة

ديرك – نورث برس

عاودت الأفران الحجرية في مدينة ديرك، أمس الثلاثاء، عملها مؤقتاً مع الالتزام بسعر ووزن الرغيف السابق، بعد توقف ثان دام عشرة أيام.

وقال أصحاب تلك الأفران إنهم، ورغم شرائهم سعر كيس الطحين بـ42 ألف ليرة سورية، قرروا استئناف العمل بعد خسائر تكبدوها خلال فترة التوقف.

استئناف مؤقت

وبحسب أصحاب أفران حجرية في المدينة فإنهم سيستأنفون العمل ليومين فقط على أن يتم منحهم مادة الدقيق بأسعار مخفضة أو إصدار تسعيرة جديدة من قبل لجنة الاقتصاد في الإدارة الذاتية.

وقال مزكين درويش (55 عاماً)، وهو صاحب فرن حجري بمدينة ديرك منذ ثلاثين عاماً، إنه ينتظر صدور تعميم خاص بتسعيرة الخبز، “فتكاليف الإنتاج لا تتكافأ مع المبيع وستؤدي إلى خسارتنا، عليهم إيجاد حلول سريعة.”

وبدأت المشكلة مع ارتفاعات في أسعار الطحين نتيجة تدهور قيمة الليرة السورية من 30 ألف ليرة سورية إلى 42 ألف ليرة حالياً.

وأشار “درويش”  إلى أنهم تضرروا كما السكان من توقف الأفران خلال الفترة الماضية، “فبناء المخبز ليس ملكي وأدفع إيجاره رغم توقفه عن العمل فترة.”

وصباح الثامن من الشهر الجاري، توقفت الأفران الحجرية لأول مرة عن إنتاج الخبز بسبب ارتفاع سعر مادة الدقيق، لتستأنف عملها في الثالث عشر من الشهر، بعد أن أبلغتهم لجنة الاقتصاد في ديرك بشكل شفهي موافقتها على مطالبهم برفع سعر رغيف الخبز.

وقال جواد مراد، وهو صاحب فرن حجري في سوق مدينة ديرك لنورث برس، حينها، إن لجنة الاقتصاد في ديرك أبلغتهم شفهياً بأن يباشروا العمل بعد موافقتها على مطالبهم برفع سعر رغيف الخبز.

وأضاف أنه تم الموافقة على رفع سعر رغيف الخبز إلى 250 ليرة سورية بعد أن كان يباع بـ 200 ليرة، وتخفيض وزنه إلى 300 غرام بعد أن كان 350 غراماً.

إيقاف ثان

وفي السادس عشر من هذا الشهر، أوقفت الأفران الحجرية إنتاج الخبز للمرة الثانية بعد تراجع لجنة الاقتصاد  في ديرك عن قرارها.

وقالت وفاء علي، الرئيسة المشاركة للجنة الاقتصاد في ديرك، في اتصال هاتفي لنورث برس، إن القرار كان “مؤقتاً” وقد توقف العمل به “لأن السكان اشتكوا من ارتفاع أسعاره وعدم القدرة على شرائه.”

وأشارت “علي” إلى أنهم أبلغوا أصحاب الأفران أن يعودوا إلى بيع رغيف الخبز بـ 200 ليرة ريثما يتم إصدار قرار جديد بهذا الشأن من قبل لجنة الاقتصاد في إقليم الجزيرة، “لكن أصحاب الأفران رفضوا استئناف العمل وقرروا انتظار صدور التعميم.”

وأدى توقف عمل الأفران الحجرية عن العمل خلال الأسبوعين الماضيين، إلى تشكل طوابير من السكان أمام الفرن الآلي الوحيد في المدينة، إلا أنهم ورغم انتظارهم الطويل، لم يكن يحصلون على كامل احتياجاتهم اليومية من الخبز.

الفرن العام

وعبر سكان من المدينة عن استيائهم من استمرار المشكلة دون إيجاد حل دائم لها، وخاصة في ظل تدني جودة خبز الفرن الآلي وعدم تغطيته لحاجتهم.

ومؤخراً، رفعت لجنة الاقتصاد في مدينة ديرك إنتاج الفرن الآلي إلى ما بين 22  و 23 طن من الخبز يومياً، بعدما كان ينتج 18 طن، في محاولة لسد احتياجات الأهالي بعد أن توقفت الأفران الحجرية عن عملها.

وتواصلت اللجنة مع مؤسسة الكهرباء ومديرية الأفران والمطاحن وهيئة الاقتصاد من أجل حل المشكلة.

لكن الرئيسة المشاركة للجنة الاقتصاد أرجعت سبب تدني جودة المنتج إلى آلية استلام الطحين وإنتاج الخبز، “تتسلم الأفران طحيناً حديث الإنتاج، رغم أنه يتوجب إبقاؤه مدة أسبوعين قبل خبزه حتى يتم إنتاجه بنوعية جيدة.”

كما أن معدات الفرن والآلات قديمة ولا تصل الكهرباء إليها بشكل منتظم ما يؤدي إلى تلف كميات من الخبز.

إعداد: سولنار محمد – تحرير: سوزدار محمد