معارض سياسي: المجتمع الدولي لا رغبة لديه لإرادة الحل السوري حسب جنيف

قامشلي – نورث برس

قال علي الخطيب عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، الثلاثاء، إن المجتمع الدولي بزعامة أميركا ليس لديه رغبة لإرادة الحل السوري حسب جنيف.

وأشار المعارض السوري في حديث لنورث برس، إلى أنه “لا يعول كثيراً لا على اللجنة الدستورية ولا على هيئة المفاوضات كلها.”

وتستمر اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف لليوم الثاني، ومن المقرر نقاش المضامين الدستورية عن هذه الاجتماعات ودور الدستورية.

وقال “الخطيب”: اللجنة الدستورية كانت ولادتها من مؤتمر سوتشي “الذي هو لقطع مسار جنيف والقرار٢٢٥٤، أو على الأقل لعرقلته وتأخير العمل بالسلال الأربع على الأخص سلة الحكومة الانتقالية.”

وأشار إلى أنه على اعتبار أن المجتمع الدولي بزعامة أميركا ليس لديه رغبة لإرادة الحل حسب جنيف، وغير متفق على خطوات عملية لتنفيذ مقررات جنيف، فقد ساوم سوتشي ووافق على اللجنة الدستورية.”

ويناور المجتمع الدولي على قرارات فيينا، ليضع مشروع الدستور قبل الحكومة الانتقالية المفترض أن تكون بدون الرئيس الأسد، أو بوجوده لكن بصلاحيات محدودة، “وإذن تم التمديد للأسد”، بحسب “الخطيب”.

وكل ذلك، بحسب “الخطيب”، يجري من خلال “اللعب على الموضوع الدستوري والتعطيل من كل الأطراف، عدا هيئة التنسيق التي لا تملك قوة الضغط الكافي على القوى الدولية وعلى الائتلاف للسير في الحل.”

وأضاف: “حتى منصة موسكو والقاهرة مرتهنتان بنسبة كبيرة إلى موسكو والقاهرة. “هي لا تشكل وزناً مهماً للضغط على المجتمع الدولي. والجميع، قوى دولية وإقليمية تتنافس على الكعكة السورية وهي حتى الآن غير متفقة على حل شامل.”

 وأشار إلى أنه “رغم مجيء بايدن وتشكيله طاقماً سياسياً مهماً. وكلهم أطلقوا تصريحات متشددة تجاه النظام في سوريا وقدموا وعوداً، إلا أن كل هذا لا يخرج عن مجرد كلام.”

ولدى بايدن ملفات “أهم من سوريا، أولها الوضع الداخلي والملف النووي مع إيران وغيرها، وهو مرتاح إلى الاستنقاع السياسي والعسكري الحاصل، لأنه لا يضر بإسرائيل.”

وشدد المعارض السوري على أن الحكام العرب “يتسابقون لطلب ود إسرائيل والتطبيع معها. بالمحصلة كل هذه القوى جميعها منهمكة بقضاياها الداخلية أساساً.”

ويرى “الخطيب” أن “الأمم المتحدة عاجزة. وغير بيدرسن لا يفعل شيئاً. بالنتيجة الشعب السوري متروك لمصيره وأوضاعه تسوء أكثر كل يوم، ما لم تنهض إرادة وطنية تفرض حضورها ومشروعها.”

وأشار إلى أن الوضع سيستمر رغم اجتماعات اللجنة الدستورية “التي لم تتقدم حتى الآن خطوة واحدة ذات أهمية.”

ودعا علي الخطيب عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، لضرورة “التمسك بالمشروع الدولي ما دام القائم، رغم تعثره لأنه إذا تحقق هو الأفضل للسوريين، من حلول ومساومات تجري من خلف الستار.”

إعداد: إحسان الخالد ـ  تحرير: معاذ الحمد