روسيا تهدد بقصف جوي لدرعا في حال عدم ترحيل قادة فصائل وتسليم السلاح
درعا – نورث برس
هددت الشرطة الروسية, الثلاثاء، أعضاء اللجنة المركزية للفصائل المسلحة في درعا جنوبي سوريا، باستخدام سلاح الطيران في حال لم يتم الرضوخ لطلبات الحكومة بتهجير ستة من قادتها إلى إدلب.
وجرى أمس الاثنين، اجتماع لوجهاء من بلدة طفس وأعضاء اللجنة المركزية المحلية مع ضابطين من قوات الفرقة الرابعة الحكومية, بحضور قوات من الشرطة الروسية غرب بلدة طفس بالريف الغربي لدرعا.
وقال مصدر مقرب من اللجان المركزية المحلية في درعا لنورث برس, بأن الفرقة الرابعة طالبت بتهجير ستة أشخاص من الفصائل المناوئة للحكومة في درعا باتجاه شمال غربي سوريا.
والأشخاص هم بحسب المصدر: “إياد الغانم وأبو عمر الشاغوري ومعاذ الزعبي ومحمد قاسم الصبيحي وإياد جعارة ومحمد الإبراهيم.”
وتم الاتفاق على أن تقوم “المركزية” بالرد بـ “الموافقة أو الرفض” على الشروط حتى نهاية هذا الأسبوع.
وأشار المصدر إلى أن تلك المطالب الحكومية جاءت بعد مقتل سبعة عناصر من الفرقة الرابعة وجرح عشرة آخرين في مواجهات عسكرية مع الفصائل المسلحة, الخميس الفائت.
وتوقفت تلك الاشتباكات صباح أمس الاثنين بعد تدخل الشرطة العسكرية الروسية وتنفيذ مطالب الفرقة الرابعة بتهجير قادة للفصائل إلى الشمال السوري.
وهددت الشرطة الروسية اللجان المركزية باستخدام الطيران الحربي في حال لم يتم تنفيذ المطالب الحكومية.
وقال مصدر محلي من سكان الريف الغربي لدرعا لنورث برس، (طلب عدم الكشف عن هويته), إن مطالب الترحيل، “لم تلقَ أي استجابة أو ترحيب من قبل الفصائل المحلية.”
وأضاف المصدر: أن كلاً من معاذ الزعبي وإياد جعارة, القائدين الأبرز والمناوئين للحكومة السورية والمقيمين في بلدة اليادودة والمزيريب في الريف الغربي لدرعا أوصلا رسالة شفوية عبر بعض وجهاء درعا إلى الطرف الحكومي.
وأشارا خلالها إلى أنهم “لن يخضعوا للشروط الحكومية والتهديدات الروسية ولن يسلموا السلاح الذي بحوزتهم حتى يصار إلى تسويات جديدة.”
وشددا على ضرورة خروج الفصائل الموالية لإيران بشكل نهائي من درعا, بحسب المصدر.
وكانت قد استقدمت القوات الحكومية تعزيزات عسكرية من الفرقة الرابعة من ريف دمشق الجنوبي إلى الريف الغربي لدرعا.
وجاءت تلك التعزيزات بعد عمليات اغتيال طالت عناصرها من قبل مجموعات مسلحة تابعة للجنة المركزية للفصائل المناوئة للحكومة.
وشهدت تلك المنطقة مواجهات عسكرية بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة, بعد محاولة القوات الحكومية بقيادة العميد “غياث الدلة” اقتحام الريف الغربي لدرعا.