اسطنبول- محمد الينايري- NPA
هاجم المعارض السياسي السوري سمير نشار، مفاوضات آستانا ورأى أنها لم تقدم شيئاً للسوريين. وقال إن "تركيا" هي التي تفرض على المعارضة المشاركة حماية لمصالح أنقرة، وأن المعارضة تمثل تركيا وتستقي شرعيتها منها، ولا تمثل الشعب السوري أو تستقي شرعيتها منه.
وشدد نشار، على أن "مفاوضات آستانا بدأت مباشرة بعد إسقاط حلب منذ مطلع العام 2017، ونتائج تلك المفاوضات تتحدث عن نفسها على الأرض"، متسائلاً: "بعد كل تلك النتائج المدمرة لتلك المحادثات، متى يتم الانسحاب منها وبأي ظروف؟ أم أن الانسحاب منها غير وارد؟".
وشدد على أنه "ربما الجميع أصبح يعلم أن قرار المشاركة بتلك المفاوضات أو عدمه هو قرار تركي وليس سورياً، ذلك أن تركيا دولة تدافع عن مصالحها كما تفعل أية دولة ، وهي تحققها لأنها ترى استمرار مفاوضات يخدم مصالحها فقط ولا يخدم مصالح السوريين".
وتساءل أيضاً، في أطروحات شاركها عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "من أين يستمد الوفد وأعضاؤه مشروعيتهم؟"، قبل أن يجيب قائلاً: "للأسف ليست مشروعية سورية وإنما مشروعية تركية، وأيضاً للأسف أن مرجعيتهم تركية فقط".
واستطرد نشار: "نظراً لكون الوفد يعرف ان مشروعيته ومرجعيته تركية لم يعد يعطي بالاً أو اهتماماً بالرأي العام للسوريين من مجتمع المعارضة، ويكتفي بتقديم التبريرات غير المقنعة للسوريين لمشاركته رغم كل التنديدات".
كما تساءل السياسي السوري: "ما هي إنجازات أستانا من خلال اتفاق خفض التصعيد؟ ماهو مصير تلك المناطق؟ وماهو دور الدول الضامنة خاصة تركيا بالنسبة لتلك المناطق و للمعارضة وقوى الثورة؟ وأيضاً ماذا قدمت نقاط المراقبة التركية؟ وماذا فعلت لوقف ما يجري من إعمال القصف والقتل والتدمير والتهجير؟".
وتعجب نشار من إصرار وفد المعارضة على المشاركة، قائلاً: "مع كل ما يحدث من أعمال قصف وقتل وتدمير في إدلب وجوارها، وفد أستانا يبرر مشاركته ويكرر أنه ذاهب لوقف القتل والقصف والإفراج عن المعتقلين، تم نزوح أكثر من 400 ألف مواطن سوري وقتل مالايقل عن 500 أغلبهم من النساء والأطفال وخسارة أغلب مناطق خفض التصعيد من قبل روسيا والنظام السوري".