اتحاد المثقفين في الجزيرة يندد بـ”المجازر التركية” بحق المدنيين في تل رفعت
قامشلي – نورث برس
ندد اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة، الاثنين، بالقصف التركي على بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، ودعا القوى الدولية والوطنية في سوريا إلى وقف تركيا عن ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين شمال شرقي سوريا.
وتسبب قصفٌ تركيٌّ أول أمس السبت، بفقدان أربعة مدنيين حياتهم بينهم طفلين أحدهما يبلغ خمسة أعوام والآخر 12 عاماً وإصابة تسعة آخرين بجروح.
وتتعرض مدينة تل رفعت شمالي حلب لقصفٍ مكثّفٍ من القوات التركية والفصائل السورية المسلحة وتضم آلاف النازحين من سكان عفرين.
وقال بيانٌ أصدره اتحاد المثقفين في الجزيرة، الاثنين، إن “مجزرة جديدة تضاف إلى سجل تركيا الإجرامي بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة للعدوان على عفرين.”
وأضاف أن “تركيا مصرة على الإبادة والتنكيل بالشجر والحجر واستهداف الأطفال والنساء والشيوخ في تحد صارخ للمجتمع الدولي أمام أنظار المنظمات الحقوقية والإنسانية.”
وقال آرشك بارافي رئيس مكتب الاتحاد في مدينة عامودا لنورث برس، إن الاعتداءات التركية تعتبر انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والمواثيق الدولية.
وأشار إلى ضرورة قيام القوى الدولية والمنظمات الحقوقية بمسؤولياتها تجاه ما يتعرض له سكان شمال شرقي سوريا من اعتداءاتٍ من قبل الدولة التركية وفصائلها.
وجاء في بيان الاتحاد أن “الهجمات التركية تدفع بالمنطقة إلى المزيد من العنف وعدم الاستقرار لإطالة أمد الحرب العبثية التي لا تخدم سوى الطموحات التوسعية للدولة التركية.”
وقالت إلهام أحمد رئيس الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، عبر تغريدة الاثنين، إن الجيش التركي يقتل المدنيين الذين فروا من عفرين نتيجة انتهاكات فصائل المعارضة التابعة لها.
ونددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبر بيان، باستهداف القوات التركية للمدنيين ببلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، ودعت كلاً من روسيا وأميركا إلى الحد من تلك الممارسات.
وناشد البيان القوى الوطنية السورية والمنظمات النسائية والإنسانية والحقوقية والثقافية والسياسية برفع أصواتها في وجه الانتهاكات التركية والدعوة الى مقاضاة جرائمها.
ودعا “القوى الفاعلة في الحرب السورية إلى وقف تركيا عن ارتكاب المزيد من المجازر وإنهاء المحرقة السورية بحل عادل وشامل.”