تفاقم أزمة المواصلات في الساحل السوري وسط غياب الحلول الحكومية

اللاذقية – نورث برس

تشهد حركة المواصلات في محافظة اللاذقية، خلال هذه الفترة، أزمة كبيرة  وحالة استعصاء غير مسبوقة، “في ظل عدم جدية الحكومة بمعالجتها.”

وتتجلى هذه الأزمة  طوال اليوم, على خلاف الفترة الماضية, حيث كانت مرحلة الذروة, فقط خلال الصباح وبعد فترة الظهيرة وفي أوقات الدوام الرسمي.

وقال أحد الركاب في المشروع العاشر بخط الدائري الشمالي, من حي سقوبين باللاذقية, لنورث برس: “أمام جنون أسعار المحروقات في السوق الحر، لم يعد لنا سوى الباصات والسرافيس.”

ولكن حتى وسائل النقل الجماعية، “ليست كافية، بسبب توقف أعداد لابأس بها عن العمل، وبيع مخصصاتها في السوق الحرة، بحسب سكان.

وقال خالد شريتح, (اسم مستعار لطالب جامعي في كلية الآداب بجامعة تشرين), لنورث برس: “في كل صباح تتجدد معاناتنا مع قلة السرافيس على خط الدائري الشمالي، وقلة باصات المؤسسة.”

وترفع السرافيس والباصات تعرفتها، مستغلة الأزمة، بزيادة تصل لـ25 بالمئة عن التسعيرة، “وإذا طلبتهم يتنمردون عليك”، بحسب “شريتح” الذي يقيم في حي الصليبة بمدينة اللاذقية.

وقال مالك الخير, وهو عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل في محافظة اللاذقية, في وقت سابق لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، إنهم يبحثون سبل اتخاذ إجراءات صارمة بحق السرافيس غير الملتزمة بالتسعيرة المحددة 75 ليرة سورية.

كما أشار طارق عيسى, وهو مدير عام شركة النقل الداخلي في اللاذقية في السياق ذاته، إلى أن هناك دعم إضافي لعدد نقلات الباصات في المؤسسة على جميع الخطوط.

وقال مصدر مطلع من مديرية النقل في اللاذقية, لنورث برس، “لا أفق لحل أزمة المواصلات بالمحافظة، لأن هناك الكثير من السرافيس تعود ملكيتها لمتنفذين.”

وأضاف المصدر: “الجهات المعنية  تبقى في هذا الأمر عاجزة عن إلزام الكثير من السرافيس بالعمل على خطوطها.”

وأشار إلى “تفشي الفساد في مؤسسة النقل الداخلي كما في المؤسسات الأخرى. والمسؤولين على السائقين على دراية بالأمر.” 

إعداد: شهاب الأحمد – تحرير: خلف معو