مسؤول يوناني سابق: لا ينفع مع تركيا سوى سياسة الردع

إسطنبول ـ نورث برس

قال رئيس الوزراء اليوناني السابق، أنتونيس ساماراس، أمس الأحد، إنه لا شيء ينفع مع تركيا سوى ما أسماها “سياسة الردع”، معلناً رفضه اتباع اليونان سياسة التهدئة معها.

وقال ساماراس، في تصريحات صحفية لوسيلة إعلامية يونانية، إن “سياسة التوسع لا يمكن مجابهتها إلا باتباع سياسة الردع.”

وأعلن المسؤول السابق عن أنه “يعارض” استئناف المحادثات الاستكشافية مع تركيا التي تنطلق، اليوم الاثنين في مدينة إسطنبول التركية.

وأشار إلى أن هذه المحادثات من شأنها أن تعيق العقوبات الأوروبية المحتملة ضد تركيا. وشدد على معارضته أي سياسة للتهدئة والتي ينتهجها رئيس الوزراء الحالي كيرياكوس ميتسوتاكيس، مع تركيا.

وردا على سؤال حول ما إذا أصرت تركيا على إخلاء جزر بحر إيجة من السلاح، وقال ساماراس، حول ما إذا أصرت تركيا على إخلاء  إنه “نرفض الحديث عن كيفية تقاسم حقوقنا السيادية، لأن تركيا ستطالب بالمزيد في حال حصلت على ما تريد عبر هذه المحادثات”.

وأعرب ساماراس عن رفضه الحديث عن كيفية “تقاسم حقوقنا السيادية، لأن تركيا ستطالب بالمزيد في حال حصلت على ما تريد عبر المحادثات.”

وتنطلق اليوم الاثنين، جولة مباحثات استكشافية “تركية ـ يونانية” أي (الآراء المتبادلة في مسائل عدة) في إسطنبول، لإيجاد صيغة لإنهاء الخلاف بين الجانبين شرقي المتوسط.

وقال عبيدة أبو عمر وهو صحفي مهتم بالشأن التركي والدولي يقيم في فرنسا، إن “تصريحات ساماراس هي عبارة عن ضغوط داخلية على الحكومة اليونانية، وهي ليست ذات تأثير كبير.”

وأشار إلى أن “الضغط الحقيقي تمارسه أوروبا على اليونان وتركيا معا من أجل انطلاق محادثات مشتركة تهدف لنزع فتيل الخلاف وتمهد لحل يرضي الجميع.”

وأضاف: “بكل تأكيد فرنسا لا تريد خسارة شريك مثل تركيا ولا تريد أن تترك اليونان وحيدة في محنتها.”

ويرى مراقبون أن اليونان ومن خلفها فرنسا، لن يقبلا بتهدئة الأمور شرقي المتوسط ويصرون على أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا “لكبح جماحها.”

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد