المخرج العراقي كاميران منصور: لدي شغف للدراما السورية

قامشلي ـ نورث برس

تعلق المخرج الكردي العراقي كاميران منصور بالدراما السورية، ليعيش حالة شغف وهاجس دائم للعمل بها.

وبدأ المخرج رحلته الفنية عام  1985، كعازف غيتار، ليتقدم بعدها إلى عالم التمثيل ويشارك في مسرحية “باشا”.

وقال “منصور” المولود في كردستان العراق 1969، لنورث برس “ولدت في كردستان العراق، ودرست في معهد كركوك التقني، لأشق طريقي في عالم الفن.”

وأضاف: “لدي أدوار كممثل في عشرة أفلام قصيرة. على سبيل المثال: في فيلم (الآلهة المعذبون) الذي تم تقديمه في أكثر من مهرجان  وحصل على جائزة الاحترام.”

وفي العراق كرّم “منصور”، وقدمت إدارة السينما في السليمانية شهادة تقديرية له، لإخراجه فيلم (أمنية).

وحصل المخرج الكردي على جائزة تقديرية أخرى وهي “الاحترام” الذي منحته إياها مديرية ثقافة الطفل في السليمانية.

وعمل المخرج  ككاتب سيناريو للدراما والمسلسلات. ومن أعماله مسلسل “صفحات كركوك” قصته تتمحور حول عن معاناة الكرد في ظل الديكتاتورية ونظام صدام حسين.

والمسلسل من بطولة الممثل الكردي الكبير “جهاد دلياك” ويوجد لديه ثلاثة أعمال فنية للأطفال أغنيتان و فيلم. أيضا للمخرج  تجربة إبداعية مميزة في مجال صناعة الأفلام القصيرة.

وأشار “منصور” إلى أن لديه أربعة أفلام قصيرة قام بكتابة السيناريو لها وإخراجها.

وعن آخر أعماله قال “انتهيت من كتابة سيناريو مسلسل تاريخي عن آخر ملك كردي “استياك” من الميديين في الحقبة 1700 قبل الميلاد.

واستفاد وتشرب “منصور” من البيئة الثقافية المنوعة، لغة ،وفولكلوراً، وتراثاً، وطرازاً معمارياً لمدينته كركوك، ويتحدث أربعة لغات هي  العربية الكردية الفارسية والتركمانية.

وقال المخرج، بخصوص التكلم عن السينما الكردية “في اعتقادي ليس هناك سينما كردية؛ بل هنالك أفلام كردية.”

وأضاف: “كان للأفلام الكردية حضور مميز في المهرجانات العالمية وحازت على العديد من الجوائز وتمتلك الأفلام الكردية تاريخاً مشرقاً.”

ويرجع تفوق الأفلام الكردية وفق “منصور” للمخرج السينمائي يلماز كوني المولود في كردستان تركيا 1937، والذي بدأ في مجال السينما في 1957 ونالت أفلامه على جوائز عالمية عالية الأهمية مثل جائزة مهرجان “كان السينمائي”، حتى وفاته في 1984.

وقال “منصور” إن من أشهر أعمال يلماز فيلم (بول) أي (الطريق)، لكن “مع الأسف أخرجها باللغة التركية لمنع اللغة الكردية آنذاك في تركيا والحكومة الفاشية العسكرية.”

وتحدث “منصور” عن السينما في كردستان العراق: “بدأ العمل في السينما عام 1991 بعد الانتفاضة، وكانت الأفلام المنتجة أغلبها قصيرة والإمكانيات المادية قليلة رغم أن بعض السينمائيين كانوا ينتجون الأفلام الكردية في أوروبا، وحتى يومنا هذا ننتج الأفلام القصيرة بإمكانيات متواضعة.”

وأعرب المخرج الكردي العراقي عن أمنيته في المشاركة بأعمال فنية مشتركة سورية_ عراقية، “معجب جداً بالأعمال السورية الفنية سواء الدرامية والمسلسلات أو السينمائية.”

وكشف منصور عن رغبته وشغفه بالتعاون مع الفنانين من سوريا للقيام بصناعة مسلسل أو فيلم ولديه هاجس دائم بخصوص الأعمال الفنية المشتركة.

وأشار إلى أن الأعمال الدرامية والمسلسلات والتمثيل عموماً في سوريا وصل لمراتب عالية ولكن في المجال السينمائي يحتاجون للمزيد من الدعم والتمويل.

وتقام في إقليم كردستان عدة مهرجانات سينمائية تلقى حضوراً ومشاركات  فنية عالمية مميزة، منها: “مهرجان سينما ضد الإرهاب الدولي في أربيل، ومهرجان دهوك السينمائي.”

ويستضيف مهرجان السينمائي الدولي في السليمانية الفنانين الكبار من جميع أنحاء العالم وقد شارك في الدورة الماضية الفنان السوري أيمن زيدان، ومن ضمن الضيوف العرب الذين جاءوا المذيع جورج قرداحي، وممثلات من مصر مثل إلهام شاهين والفنانين والفنانات العراقيين من بينهم الفنانة سناء عبد الرحمن.

إعداد: سلام حسن ـ تحرير: معاذ الحمد