معارضة سورية: السوريون بحاجة إلى مؤتمر وطني يضم المكونات ويهتم بقضاياهم
القامشلي – نورث برس
قالت معارضة سورية سياسية، الاثنين، إن السوريين بحاجة إلى مؤتمر وطني يضم جميع المكونات ويهتم بقضاياهم.
وتشهد ساحة المعارضة السورية “صراعاً” بين أقطابها المتمثلة في هيئة المفاوضات، يستدعي تدخلاً من قوى المعارضة من خارجها لتحويله نحو الحوار والنقاش ودفعه خطوات إلى الأمام لتعزيز حضور المعارضة بمواجهة سلطات “الاستبداد”.
وقالت سميحة نادر معارضة سورية وقيادية في لجان الديمقراطية لنورث برس، إن “سوريا عاشت تحصراً سياسياً فرضته حكومة الاستبداد التي أورثت الشعب السوري معارضة لا خبرة سياسية لديها.”
وأضافت: “هذه المعارضة التي تصدرت المشهد السياسي استخدمت الموروث الذي لديها من نظام الحكم القمعي الشمولي، واتسمت بالكهولة السياسية التي كرّست الشخصنة وعبادة الفرد والشللية. “
وأشارت إلى أن من تصدر “المشهد السياسي خلال العشر سنوات الماضية بعد بدء الحرب السورية هو الإسلام السياسي الذي يمتلك قاعدة شعبية على الأرض.”
وكان “قمع النظام للحراك الشعبي عاملاً قوياً لأسلمة الثورة وعسكرتها، ورسالة للمجتمع الدولي إما نظام قاتل لشعبه، وإما أناس تعمل للخلافة الإسلامية، وتهاجمكم في عقر داركم”، بحسب “نادر”.
وجعل هذا النهج، بحسب المعارضة السورية، “كل دول العالم تقف حليفة لجانب النظام السوري، ما أدلى لسخط كبير عند الشعب وكل من يستطيع العمل بالشأن السياسي، أو المجتمع المدني.”
وأسفر هذا عن خروج أحزاب أو كيانات سياسية بوثائق تتضمن الديمقراطية والحياة الحرة الكريمة للشعب السوري، بحسب “نادر”.
وأشارت إلى أن “كل هذه الكيانات أو الأحزاب التي تظهر ماهي إلا رد فعل على المعارضة التي تصدرت المشهد السياسي، المرتهنة والتابعة لأجندات خارجية، ولم تعمل إلا لمصلحة تلك الدول.”
وقالت إن المعارضة السورية الداخلية، “تدافع عن النظام السوري وتتبنى سياسته وتعمل بإمرته، حتى أصبح سوريا أرضاً مستباحة لنهب خيراتها وقتل شعبها وتهجيره.”
وأضافت أن هذه “القوى لا تطرح نفسها بديلاً أو منافساً لأي كيان سياسي أو حزب، وإنما ترى أن تجميع القوى السورية يهدف لأن يكون هناك صوت سياسي قوي لكل السوريين وبكافة المكونات يستطيع الضغط على الرأي العام.”
والمعارضة السورية “مشتتة ومضطربة لكثرة دكاكينها، حملت إرثاً سلطوياً محباً للجاه والمال، وهذا لا يمكن أن يبني وطن أو يحرر، أو يمثل شعب”، بحسب “نادر”.
وشددت على أن “كل من يدعو إلى مؤتمر وهو يحمل العقد القومية أو الطائفية سيفشل. نحن السوريون بحاجة حقاً إلى مؤتمر وطني يضم كل المكونات، ويهتم بكل قضايا شعوب سوريا.”
ودعت سميحة نادر معارضة سورية وقيادية في لجان الديمقراطية، إلى “مؤتمر وطني سياسي لسوريا القادمة، يؤسس على القواعد المتينة لبناء أسس هوية وطنية سورية جديدة تستند لمرتكزات بعيدة عن الفكر الاستبدادي واستطالاته السياسية.”