بيدرسن يعلنها صراحة: العملية السياسية لم تحقق شيئاً للسوريين
إسطنبول ـ نورث برس
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، مؤخراً، أن العملية السياسية لم تحقق أي شيء حتى الآن للسوريين.
وأشار بيدرسن إلى عدم تحقيق أي تقدم بملف المعتقلين، وأن ما تم تحقيقه في هذا الملف “مخيب للآمال”.
وجاء كلام بيدرسون في مؤتمر صحفي عقده، أول أمس الجمعة، في العاصمة السويسرية جنيف.
وأشار بيدرسن إلى أن ما تم تحقيقه في ملف تبادل المعتقلين إلى الآن “مخيب للآمال”، ولم يشهد الملف أي تقدم حقيقي.
وقال إن عدم التقدم في ملف تبادل المعتقلين لا يعني “عدم الاستمرار”، وإنما يعني “العمل بجدية أكبر لرؤية التقدم”، وفق تعبيره.
ولم تحقق العملية السياسية، بحسب المبعوث الأممي، حتى الآن “تغييرات حقيقية في حياة السوريين، وأنه لا رؤية حقيقية للمستقبل.”
وأشار إلى استعداده للتعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة بخصوص الملف السوري.
كما شدد على أن اللجنة الدستورية مجرد جانب واحد وليس الجانب الوحيد الذي سيحل الأزمة السورية.
وقال إنه كان يأمل أن تفتح اللجنة الباب لعملية سياسية أوسع، “لكنها لا تستطيع العمل بمعزل عن العوامل الأخرى.”
وقال عمر الحسون، وهو معارض سوري يقيم في تركيا، لنورث برس، إنه “ليس غريباً أن يعتبر بيدرسن أن الجهود مخيبة في الآمال، لأنه لم يأتي لينجح الجهود.”
وأضاف: “كل ما قام به بيدرسن هو إجبار قادة المعارضة على التنازل واستفزازهم، وربما الضغط عليهم للقبول بما يناسب النظام السوري.”
والخميس الماضي، طالب بيدرسن، الجهات المتصارعة في سوريا بحل النزاع بالعمل معاً لتنفيذ القرار “2254”.
وقال في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر” إنه “لا يمكن لأي جهة فاعلة واحدة أو مجموعة من الجهات الفاعلة فرض إرادتها على سوريا أو تسوية النزاع، يجب أن يعملوا معاً.”
وأشار إلى أن الملايين من السوريين في الداخل والخارج، “يعانون من الصدمات العميقة والفقر المدقع وانعدام الأمن الشخصي وانعدام الأمل في المستقبل، وأن الكفاح اليومي بالنسبة لكثيرين، لمجرد البقاء على قيد الحياة، يزاحم معظم القضايا الأخرى.”