سبعة أفلام عربية تدخل منافسات “غولدن غلوب”

قامشلي ـ نورث برس

دخل الفيلم التونسي “الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة كوثر بن هنية، المنافسة على جوائز “غولدن غلوب” بدورتها الجديدة التي ستقام في الثامن والعشرين من شباط/ فبراير المقبل، وهو واحد من سبعة أفلام عربية مشاركة في هذه الدورة.

“الرجل الذي باع ظهره” هو عنوان الفيلم الطويل الخامس للمخرجة الفرنسية – التونسية كوثر بن هنية الذي حاولت فيه دمج الفن بالمعاناة، وعرض في مهرجان قرطاج السينمائي بنسخته الحادية والثلاثين.

ويروي الفيلم قصة إنسانية عن شاب يدعى “سام” لم يولد في “الجهة المناسبة من العالم.” وهو شاب سوري هرب من بلده لاجئاً إلى لبنان تاركاً خلفه حبيبته.

وسعياً منه للقاء حبيبته عقد صفقة مع فنان شهير، يتيح له وشم ظهره وعرضه كلوحة فنية تباع في مزاد علني، لقاء السفر إلى بلجيكا حيث تعيش حبيبته.

وبسبب الصفقة يعيش “سام” الذي يجسد دوره الممثل “يحيى مهايني” حالة من فقدان الحرية ويعيش في دوامة من العذاب الداخلي.

واستلهمت المخرجة فيلمها من أعمال الفنان البلجيكي المعاصر “ويم ديلفوي” الذي أقدم على وشم ظهره وعرضه للبيع.

ومن الأعمال العربية المشاركة أيضاً فيلم “بين السماء والأرض” للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، وبطولة كل من منى حوا وفراس نصار.

واستوحي الفيلم من أحداث حقيقية تدور حول زوجين يعيشان في الضفة الغربية، حيث سيغادر الزوج الضفة لمدة ثلاثة أشهر لاستكمال إجراءات الطلاق.

وتدور أحداث الفيلم حول زوجين يعيشان في الضفة الغربية المحتلة ويقفان على أعتاب الانفصال، فيستخرج الزوج تصريحاً لمدة ثلاثة أيام من أجل عبور نقاط التفتيش الإسرائيلية والذهاب إلى مدينة الناصرة لاستكمال إجراءات الطلاق.

في المقابل يشارك فيلم “200 متر” للمخرج الفلسطيني أمين نايفة، ويتناول قصة عائلة فلسطينية فرّقها جدار الفصل العنصري الإسرائيلي حيث صار الأب يسكن في الجانب الفلسطيني، والأم والأبناء في الجانب الإسرائيلي.

ويدخل أحد أفراد العائلة المستشفى وهو لا يبعد سوى 200 متر عن والده، يحاول الأب الوصول إليه لكنه يحتاج للسفر في رحلة تمتد لمئتي كيلومتر.

وشارك في التمثيل علي سليمان، ولنا زريق وسامية البكري وغسّان عبّاس ونبيل الراعي ومعتز ملحيس وغسان الأشقر وآنا امتنبرغر ومحمود أبوعيطة.

وتركز تصوير أحداث الفيلم في محافظة طولكرم بالإضافة إلى جنين ورام الله.

ومن ضمن قائمة “غولدن غلوب” الفيلم اللبناني “سي سيكشن”، ويعرف تجارياً باسم “يربوا بعزكن”، وهو من إخراج ديفيد أوريان، وبطولة جوزيف عساف ورامي عطا الله وسامي العشي.

ويروي الفيلم قصصاً منفصلة لأربعة أشخاص متزوجين من خلفيات اجتماعية مختلفة، يجمعهم القدر في مستشفى واحد للولادة، حيث تضع الزوجات أولادهن لتخرج الأمور عن السيطرة تماماً.

وينافسه أيضاً الفيلم اللبناني الآخر “مفاتيح مكسورة”، من إخراج جيمي كيروز وبطولة عادل كرم وسارة أبي كنعان.

ويحكي الفيلم قصة شاب محب للموسيقى يعيش في قرية منكوبة في سوريا، يحاول الخروج منها عن طريق بيع البيانو الخاص به.

لكنه ليس على ما يرام وبحاجة إلى إصلاح، وسط مجتمع بدأ يمنع الموسيقى مع تغلغل التطرف فيه، ليصبح كريم عالقاً بين حبه للموسيقى، وعدم قدرته على التعبير عنها، إضافة إلى عدم قدرته على مغادرة المنطقة المنكوبة التي يعيش فيها.

ويشارك في الجائزة أيضاً فيلم “ستموت في العشرين”. من إخراج أمجد أبو العلا، ويتناول قصة طفل ولد في إحدى قرى السودان وحملته أمه إلى أحد المشايخ لمباركته.

لكن المفاجأة كانت في نبوءة الشيخ بأن الرضيع سيموت عندما يبلغ عمر العشرين.

وتعيش الأم قصة حزن مرتدية الأسود حداداً على ابنها الذي لازال حياً، وعاش حبيس النبوءة التي حرمته كل شيء في هذه الدنيا.

والفيلم المغربي “أوليفر الأسمر” للمخرج توفيق بابا وبطولة مودو مبو وحسن ريشوي وإلهام أوجري ومحمد الكاشير، هو الفيلم ذاته الذي حصد جائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان دولي برازيلي. يشارك أيضاً في منافسات الجائزة.

وقصة الفيلم تدور في  أرض قاحلة، حول شاب إفريقي في مقتبل العمر يتطلع إلى تحقيق حلمه بالوصول إلى المغرب والعمل في مجال السيرك.

ولكنه يتوه في صحراء لا متناهية وقاسية لا ماء ولا طعام فيها، ويخوض رحلة مثيرة مليئة بالمصاعب من أجل البقاء على قيد الحياة.

وجوائز “غولدن غلوب” (Golden Globe Awards)‏، هي الجوائز التي مُنحت لثلاثة وتسعين عضواً في رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية منذ كانون الثاني/ يناير من عام 1944، اعترافًا بالتميز في الأفلام، الأميركية والدولية، والبرامج التلفزيونية الأميركية.

إعداد: سلام حسن ـ تحرير: معاذ الحمد