ازدياد حوادث السرقة في إدلب وسكان يتهمون الأجهزة الأمنية بالتساهل مع السارقين

إدلب – نورث برس

ازدادت مؤخراً حالات سرقة منازل وسيارات ودراجات نارية، في مدينة إدلب شمال غرب سوريا، في ظل عجز الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الإنقاذ وهيئة تحرير الشام عن القبض على السارقين وضبط تلك الحوادث.

ويقول من تعرضوا للسرقات إن التقدم بشكاوى لم يفدهم بشيء حتى مع تكرر السرقات وازديادها.

“سرقات وشكاوى”

ومطلع الشهر الجاري، سُرقت سيارة فؤاد الخطيب (48 عاماً)، وهو نازح من مدينة حماة يسكن  في مدينة إدلب، من أمام منزله بعد منتصف الليل.

 وقال “الخطيب” إنه تقدم بشكوى لدى مركز أمني تابع لهيئة تحرير الشام، “لكنني لم أحصل على نتيجة حتى اليوم.”

وخلال الشهر الفائت، تعرض منزل محمد عبد الله (32 عاماً)، وهو اسم مستعار لنازح من ريف حماة يسكن في إدلب المدينة أيضاً، للسرقة أثناء زيارة عائلته لمنزل أحد الأقارب في مدينة بنش شمال شرق إدلب.

وقال “عبد الله” إن “اللصوص” سرقوا الأجهزة الكهربائية وألواح الطاقة الشمسية، إضافةً الى بعض الأغراض، “نتجنب حالياً خروج كافة أفراد عائلتي من المنزل خوفاً من التعرض للسرقة مرة أخرى.”

“محاسبة غائبة”

ورأى علي الحموي، الذي يسكن في مدينة إدلب حالياً، أن أسباب ازدياد حالات السرقة تتلخص في “غياب الرقابة بالدرجة الأولى، وتساهل الجهات المسيطرة مع السارقين وعدم معاقبتهم بشكل يساوي الجريمة التي قاموا بها.”

وأضاف أن بعض الأسباب الأخرى كالفقر والنزوح وقلة فرص العمل، “أدت للجوء بعض الشباب من ضعاف النفوس للسرقة.”

ويعيش في مدينة إدلب ما يقارب 250 ألف بين نازح ومقيم، يعاني معظمهم مشكلات معيشية في ظل قلة فرص العمل.

وقال عبد الرزاق الشيخ (37عاماً) وهو نازح من ريف حمص الشمالي يسكن في مدينة إدلب، إن دراجتين ناريتين كان يمتلكهما تعرضتا للسرقة خلال أقل من شهر.

وذكر النازح أن دراجتيه تعرضتا للسرقة في وضح النهار وفي المكان ذاته أمام المبنى الذي يسكن فيه.

وقام “الشيخ” بتسجيل ضبط لدى إحدى المراكز الأمنية التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” بعد سرقة دراجته الأولى، “لكن دون جدوى فلم يتم القبض على اللصوص حتى اليوم.”

ورأى النازح أن ازدياد حالات السرقة تعود إلى عدم محاسبة السارقين، “الذي يسرق دراجة نارية يتم وضعه في السجن لمدة عشرة أيام ثم يتم الإفراج عنه.”

“في وضح النهار”

وقال مصدر أمني في هيئة تحرير الشام،  إن الأجهزة الأمنية في هيئة تحرير الشام و حكومة الإنقاذ كثّفت خلال الأشهر الماضية من دورياتها في أحياء مدينة إدلب “ولكن رغم ذلك لم تتوقف عمليات السرقة.”

لكن يحيى الحسين (46 عاماً)، وهو من سكان مدينة إدلب لم يكلف نفسه عناء التقدم بشكوى أخرى، بعد سرقة دراجته النارية الثانية انطلاقاً من تجربته الأولى، إذ اكتفوا آنذاك في مخفر الشرطة التابع لحكومة الإنقاذ بإخباره أن مواصفات دراجته السابقة تم تعميمها.

وقال “الحسين” إنه أوقف دراجته النارية أمام إحدى المحال التجارية في حي القصور بمدينة إدلب، “دخلت لشراء بعض الحاجيات، قضيت نحو خمس دقائق داخل المحل وعند خروجي لم أجد دراجتي.”

وأضاف: ” تعرضت للسرقة في شارع  يعتبر أكثر ازدحاماً  في المدينة وخلال النهار.”

إعداد: براء الشامي – تحرير: سوزدار محمد