تحذير من ترحيل جماعي للاجئين السوريين من تركيا ولبنان

NPA
تتزايد المخاوف من ترحيل جماعي للاجئين السوريين من لبنان وتركيا، تزامناً مع ادعاءات وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، بعدم ترحيل "أي سوري في وضع الحماية المؤقتة".
إذ نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً بعنوان "مخاوف من ترحيل جماعي مع إعادة ​لبنان​ و​تركيا​ لاجئين إلى ​سوريا​"، أشارت فيه إلى أن "الدول المجاورة لسوريا تقبض على مئات العاملين وتعيدهم إلى مناطق ما زالت مضطربة في سوريا، مما يثير مخاوف من عمليات ترحيل جماعي ويعرض الكثير من ​اللاجئين​ للخطر."
ولفتت الصحيفة إلى أن "السوريين المقيمين في ​اسطنبول​ وبيروت​ استُهدفوا من قبل سلطات الهجرة في الأسابيع الأخيرة، وأنه اعتقل نحو ألف لاجئ سوري في عطلة نهاية الأسبوع الماضي وأُمهلوا 30 يوماً للمغادرة."
وأضافت الغارديان أن اللاجئين في اسطنبول رحِّلوا عبر ثلاثة مراكز احتجاز، فيما جرت مصادرة هواتفهم المحمولة، دون تمكنهم من الاتصال بأسرهم أو محامين، وأضافت الصحيفة أن اللاجئين المرحلين "أجبروا على توقيع وثائق تنص على أنهم وافقوا طوعاً على العودة إلى سوريا."
في حين تحدث وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، في تصريح صحفي، أمس الأحد، أن تركيا لم ترحل أي سوري في وضع الحماية المؤقتة، وأن الحملة الأخيرة في إسطنبول "تتعلق بمكافحة الهجرة غير النظامية وليس هناك ترحيل لأي شخص يقيم بشكل قانوني."
وأضاف صويلو: "لا يمكن قبول ترحيل أي سوري في وضع الحماية المؤقتة، أو أي أجنبي في وضع الحماية الدولية أو يقيم بتركيا بشكل قانوني، ولا نمتلك الحق أو القدرة على فعل ذلك، وليس لدينا أي رغبة في هذا الاتجاه".
ولفت إلى أن /90/ في المئة من المهاجرين غير النظاميين ممن اتخذت بحقهم إجراءات خلال الأسبوعين الأخيرين ليسوا من السوريين، منوهاً إلى أن السوريين المسجلين في المدن الأخرى والمقيمين بإسطنبول جرى منحهم مدة معينة "لتسوية أوضاعهم"، وأن الاتصالات مستمرة مع جميع منظمات المجتمع المدني حول الموضوع.
وادعى صويلو عدم اتخاذ السلطات أي اجراءات بحق السوريين خلال المدة الممنوحة لهم، أما فيما يتعلق بالسوريين غير المسجلين والمقيمين بإسطنبول "سيتم تسجيلهم في مراكز إيواء، ثم يتم إرسالهم إلى المدن التي يرغبون بالتوجه إليها."
وكانت ولاية إسطنبول أمهلت، في وقت سابق، السوريين المقيمين في الولاية الذين يحملون بطاقات حماية مؤقتة صادرة من ولايات أخرى بتصحيح أوضاعهم عبر العودة إلى مكان إقامتهم الأصلية خلال مدة أقصاها 20 آب/أغسطس المقبل.
ويخشى قطاع عريض من السوريين المتواجدين في اسطنبول، من الترحيل إلى سوريا، فيما قدّرت إدارة معبر باب الهوى عدد السوريين الذين تم ترحيله من الأراضي التركية بنحو /4380/ شخصاً منذ بداية شهر تموز / يوليو الجاري.
ويُقيم في اسطنبول وحدها /548/ ألف سوري، ويشكلون /3,64%/ من السكان، فيما يصل إجمالي عدد السوريين في تركيا، طبقاً لإحصاءات وزارة الداخلية التركيّة في أيار /مايو الماضي، /3561070/ نسمة.