اليونان ترد على تركيا وتعيد أكثر من 1400 مهاجر غير نظامي

إسطنبول ـ نورث برس

أعادت اليونان، مؤخراً، تفعيل الاتفاقية الموقعة مع تركيا في العام 2016، والتي تقضي بإعادة أي مهاجر أو لاجئ غير نظامي من أراضيها إلى تركيا.

وجاء القرار اليوناني رداً على الاتهامات التركية المتواصلة، برفض اليونان استقبال مهاجرين وطالبي لجوء أغلبهم من السوريين، واتهامها بأنها تعمل على دفعهم باتجاه البحر “ليكون مصيرهم الموت.”

ولكن الحكومة اليونانية لم تصدر في تلك الفترة أي ردود رسمية على تلك الاتهامات.

ومع مواصلة تركيا سياستها التصعيدية ومحاولة الضغط على اليونان بملف المهاجرين لإرغامها على تقديم تنازلات بملفات أخرى وخاصة ملف شرقي المتوسط، أعادت اليونان تفعيل الاتفاقية الموقعة مع تركيا في العام 2016.

وفي العشرين من آذار/مارس 2016، اتفقت تركيا مع الاتحاد الأوروبي خلال أزمة تدفق طالبي اللجوء إلى أوروبا عبر اليونان، على إعادة إرسال المهاجرين غير النظامين من اليونان إلى تركيا عقب رفض طلبات لجوئهم، إذ أعادت اليونان في 2020 الماضي إلى تركيا، 139 مهاجراً في إطار الاتفاق.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتهم العام الماضي، الاتحاد الأوروبي بعدم الوفاء بالتزاماته فيما يخص الاتفاق الموقع بين الجانبين بخصوص اللاجئين، إلا في الحد الأدنى.

وطلبت الحكومة اليونانية من المفوضية الأوروبية والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس”، مؤخراً، إعادة 1450 مهاجر غير نظامي إلى تركيا بعد رفض طلبات لجوئهم في دول أوروبا.

وأعلنت وزارة “سياسات الهجرة اليونانية”، أنها أبلغت المفوضية ووكالة “فرونتكس” بطلب إعادة المهاجرين فوراً من مخيماتها في جزرها إلى تركيا بعد رفض طلبات لجوئهم.

وشددت على أن الظروف اليوم مواتية لاستئناف إجراءات العودة إلى تركيا.

وأشارت إلى أن “اليونان تطبق سياسة هجرة صارمة لكنها عادلة، وأنها مضطرة لإعادة المهاجرين غير النظاميين الذين لا تتوفر فيهم معايير اللجوء.”

وذكرت مصادر مهتمة بالشأن التركي (تعمل في وسائل إعلامية تركية ناطقة بالعربية) لنورث برس، أنه “في كل مناسبة تدعو تركيا الاتحاد الأوروبي إلى تقاسم عادل لمسؤولية المهاجرين.”

كما تدعو لمعالجة انتهاكات اليونان والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل، بخصوص إعادة طالبي اللجوء إلى تركيا، بحسب المصادر.

وأشارت إلى أنه “عادة ما تتعمد السلطات اليونانية إطلاق الرصاص والأعيرة النارية على طالبي اللجوء على الحدود التركية اليونانية.”

ويعمد خفر السواحل اليونانية في بعض الأحيان إلى ترك المهاجرين وأطفالهم في عرض البحر ما يعرضهم لخطر الغرق والموت.

وفي تموز/ يوليو الماضي، انتقد وزير الخارجية اليوناني، دور تركيا في أزمة الهجرة التي حلت على شواطئ أوروبا.

وقال نيكوس دندياس، إن أنقرة استغلت اللاجئين في محاولة لابتزاز الاتحاد الأوروبي.

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد