صحيفة إسرائيلية: “الاستخبارات” موقفها من اتفاق إيران النووي عكس نتنياهو

رام الله ـ نورث برس

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الأربعاء، إنه نتيجة خطوات إيران، الأزمة النووية يمكن أن تصل إلى نقطة غليان في الشهر الأول من ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن. إلّا إذا جرى في المقابل القيام بأعمال يمكن أن تخفف أو تعرقل التطورات السلبية.

وأضافت “هآرتس”: “لا نعلم إذا فُتحت قناة حوار سرية مع إيران من جانب الأوروبيين أو من جانب طاقم بايدن.”

لكن الصحيفة تفترض وجود “حوار بنّاء ومتواصل” بينه وبين علي أكبر صلاحي، رئيس لجنة الطاقة النووية الإيرانية (وأحد الذين صاغوا الاتفاق النووي الأصلي).

وتتساءل “هآرتس”:أين إسرائيل في هذه الصورة؟. ثم تجيب بالإشارة إلى أن بنيامين نتنياهو يستعد لمخطط بايدن الرامي إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، لكنه يفعل ذلك انطلاقاً من “تصوّر” ليس من المؤكد أنه سيساعده.

وأشارت إلى أن بايدن يعتمد من جهة على نظرية “اتفاق نووي محسّن أولاً”، وفي مركزها صيغة “صفر أجهزة طرد مركزي وصفر تخصيب”.

وقالت إن ذلك يعني مواصلة العمل على تفكيك الاتفاق القائم، بينما مخطط بايدن يتحدث عن عودة سريعة إلى الاتفاق الأصلي.

ومن جهة ثانية، ينوي نتنياهو على ما يبدو العودة إلى نموذج العمل الذي تميز به في صراعه ضد الاتفاق في أيام أوباما، بحسب الصحيفة.

ويسعى للمخاطرة بإعطاء نفسه صلاحيات حصرية في الموضوع والاحتفاظ بالأوراق من دون الكشف عنها (بواسطة السيطرة على رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات) واستبعاد كل من وزير الجيش ورئيس الأركان ورئيس الاستخبارات العسكرية.

وبحسب “هآرتس”، فإن أسلوب العمل هذا من قلب نتنياهو يمكن أن يعرقل نقاشاً منتظماً في الطاقم الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت”.

وتعتبر الاستخبارات العسكرية تحديداً في إسرائيل الاتفاق النووي (على الرغم من بعض العيوب) مساهمة إيجابية في أمن إسرائيل.

وجاء ذلك في كلمة قالها رئيس شعبة الأبحاث الاسرائيلية العميد درور شالوم، في مقابلة وداعية أجرتها معه صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

ومن وجهة نظر الاستخبارات العسكرية في تل أبيب فإن الاتفاق النووي أزال التهديد الوجودي الوحيد لإسرائيل، ومنع ظهور دولة جديدة تملك سلاحاً نووياً في الشرق الأوسط، ومنع سباقاً إقليمياً نحو التسلح النووي.

إعداد: أحمد إسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد