NPA
رفضت الخارجية السورية التفاهمات التركية ـ الأمريكية حول إنشاء "المنطقة الآمنة" في شمال شرقي سوريا، واعتبرتها "اعتداءً على سيادة سوريا".
وشددت الخارجية في بيان لها على أن تفاهمات كهذه، تعد انتهاكا فاضحاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأشارت الخارجية إلى أن سوريا "تؤكد الاستمرار في التعاطي البناء للوصول إلى نهاية للأزمة عبر عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم، من دون أي تدخل خارجي، وعودة الأمن والاستقرار إلى سوريا الواحدة الموحدة".
ودارت محادثات بين المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، ومسؤولين أتراك، خلال اليومين الماضيين، حول إنشاء المنطقة، وسط تقديم المبعوث الأمريكي اقتراحات جديدة حولها.
بدروها رفضت تركيا الاقتراحات الأمريكية، بحسب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الذي أكد أن تركيا "لم تتوصل" بعد لاتفاق بخصوص المنطقة الآمنة شرق الفرات مع الأمريكيين.
وتعتبر تركيا أن إنشاء المنطقة الآمنة يأتي من أجل الحفاظ على أمنها القومي، في حين تتهم الخارجية السورية تركيا بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لـ "الإرهاب".
بينما لا تعارض قوات سوريا الديمقراطية الطرف الأساسي في الموضوع, إقامة هذه المنطقة في شمال سوريا، بل وتقترح أن تكون هذه المنطقة الآمنة خاضعة لإشراف قوات من التحالف الدولي أو أي قوة محايدة، وهو ما يتناغم مع رؤية واشنطن التي كانت قد طلبت من دول أوروبية إرسال قوات إلى تلك المنطقة.
وكانت باريس ولندن أبدتا موافقتهما حيال الطلب الأمريكي، بينما رفضت برلين ذلك مفسرة موقفها أن تنشيط العملية السياسية هو الحل الأمثل للأزمة السورية.
ولا يزال مصير المنطقة الآمنة وعمقها والطرف الذي سيكون صاحب القرار فيها مجهولًا، في ظل تهديد تركيا بإنشائها على طول حدودها مع سوريا.
وكانت أنقرة قد شهدت، خلال الأسبوع الفائت، سلسلة اجتماعات بين الوفد الأمريكي برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، وبين مسؤولين أتراك، وسط صدور تقارير عن أن الجانب الأمريكي قدم مقترحات بشأن المنطقة الآمنة لم تلقَ قبولًا لدى أنقرة.