“الانتماء والهوية الوطنية”.. ندوة حوارية لحزب سوريا المستقبل في منبج

منبج- فتاح عيسى/جهاد نبو- NPA
نظَّم حزب سوريا المستقبل، مساء أمس، ندوة حوارية بعنوان "الانتماء والهوية الوطنية"، وذلك في قاعة مكتبة محمد منلا غزيل، بمدينة منبج، شمال شرقي سوريا.
وتحدث رئيس حزب سوريا المستقبل، إبراهيم القفطان، خلال الندوة الحوارية عن التعريفات المتعددة للهوية، والفرق بين الهوية القومية والدينية والهوية الوطنية،  مشيراً إلى تعدد الهَوِيْات لأنها في تغير دائم.
وأوضح القفطان في تصريح لـ "نورث برس"، أن سبب اختيار "الهوية الوطنية" كعنوان للندوة هو البحث في جذور هذه المشكلة، لمعرفة السبب ما يحصل في سوريا من اقتتال مستمر منذ ثماني سنوات، مؤكداً أن سبب هذه المشكلة يعود إلى "فقدان الهوية الوطنية وبحث المواطنين عن الهوية الضيقة".
وأضاف القفطان أنهم أرادوا كحزب توضيح شعار "الهوية الوطنية"، الذي لم يناقش سابقاً على مدى خمسين سنة ضمن الحكومة السورية، مشيراً إلى أن "الهوية الوطنية" هي الضامن الحقيقي لكل أبناء سوريا ولكل الشعوب.
واختتم رئيس حزب سوريا المستقبل حديثه بالقول إن "الحزب يعقد ندوات في مواضيع لم يتم التطرق إليها سابقاً، حيث أن أغلبية الندوات كانت تركز على أن المنطقة عربية وتنتمي للقومية العربية وهي مواضيع تتمرس ضمن دائرة ضيقة"، مشيراً إلى أنهم سيتحاورون مع كل الأطراف في هذه الندوات التي تهدف إلى الحوار والوصول إلى حالة مستقرة بعد هذه الفوضى التي حصلت في سوريا.
بدوره أشار المواطن صلاح الجمعة وهو مهندس زراعي (37 عام)، إلى أن التربية المجتمعية لها دور في "الهوية الوطنية"، مؤكداً أن "التربية القديمة كانت تركز على الهوية القومية ما يؤدي لإهمال القوميات الأخرى، وبالتالي فإن الهوية القومية القديمة كانت غير حقيقية ولا تمثل الجميع".
من جهته طالب عبد الرحمن البطران من أهالي مدينة منبج (48 عام) بضرورة  "اعتماد مبدأ المواطنة ليكون لكل شخص حقوقه وواجباته تجاه وطنه ،وبنفس الوقت تتشارك جميع الهويات في بناء وطن واحد مشترك يعيش فيه الجميع".
وكان حزب سوريا المستقبل نظَّم في شهر حزيران/ يونيو، الفائت ندوة حوارية تحت عنوان (الإرهاب والتطرف وتأثيره على المجتمع) في المركز الثقافي بمدينة الرقة، شمال شرقي سوريا.
يذكر أن حزب سوريا المستقبل أعلن عن تأسيسه في مدينة الرقة في /27/ أذار/مارس 2018  تحت شعار (سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية) وأعلن الحزب في البيان الختامي للمؤتمر أن "تشكيل هذا الحزب جاء على أساس جمع كل أطياف وشرائح الشعب السوري بمختلف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم".