أربعة ملفات رئيسية على طاولة بايدن خلال الـ /100/ يوم الأولى

القاهرة – نورث برس

حدد عاطف عبد الجواد المحلل السياسي من الولايات المتحدة الأميركية من أصول عربية، الاثنين، أربعة ملفات رئيسية على طاولة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، خلال فترة الـ /100/ يوم الأولى من رئاسته.

ويعتبر “عبد الجواد”، في تصريحات خاصة لنورث برس عبر الهاتف، أن القضايا الداخلية ستكون الشغل الشاغل للإدارة الأميركية الجديدة خلال تلك الفترة، وربما خلال العامين الأوليين من رئاسة بايدن.

واستبعد المحلل السياسي، إمكانية أن تكون لبايدن مبادرات جديدة ومؤثرة في منطقة الشرق الأوسط، وأن اهتمامه سيكون في ذلك الإطار “منصباً على مسألة الحقوق والحريات في المنطقة.”

وسيلجأ بايدن إلى استعادة العلاقات مع الحلفاء الأوربيين، والعودة إلى اتفاقات دولية انسحب منها الرئيس السابق دونالد ترامب خلال فترة رئاسته وأثار ذلك لغطاً واسعاً، بحسب “عبد الجواد”.

وحدد بايدن حدد أهم أولوياته الداخلية والخارجية، بداية من ملف مكافحة كورونا وتوزيع اللقاحات. وقال إنه سيطلب من الشعب الأميركي ارتداء الكمامة لفترة الـ100 يوم الأولى من رئاسته.

وثاني الملفات، وفق “عبد الجواد”، فمرتبط بجهود إعادة إنعاش الاقتصاد الذي تدهور بسبب كورونا. وفي هذا الصدد اقترح بايدن على الكونغرس تخصيص 1.9 تريليون دولار فوراً لمساعدة الأفراد والمؤسسات والمتوقفين عن العمل والمستشفيات والولايات والأعمال الصغيرة.

والملف الثالث هو  تحسين العلاقات العرقية في البلاد، وذلك بعد أحداث استخدمت فيها الشرطة ممارسات عنيفة ضد مواطنين من أصول أفريقية.

ويسمي بايدن هذا الملف بملف العدالة العرقية. وهو ملف عام جداً على ضوء أحداث العنف التي وقعت في السادس من هذا الشهر.

واقتحم في ذلك التاريخ، أنصار الرئيس دونالد ترامب مبنى الكونغرس، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وأنصار ترمب هؤلاء ينتمون في أغلبهم إلى جماعات العنصرية البيضاء واليمينية المتطرفة.

ويحدد المحلل السياسي الأميركي الملف الرابع في قضية “التغير المناخي” والذي يجمع أيضاً بين السياسة الداخلية والخارجية.

وسيلغي بايدن على المستوى الداخلي سياسات ترامب التي تؤدي إلى مزيد من الانبعاثات الكربونية داخل الولايات المتحدة.

وعلى المستوى الخارجي سوف يعود بايدن إلى الانضمام إلى اتفاقية باريس المناخية والتي انسحب منها ترامب، كما سيتحرك لاستعادة ثقة حلفاء أميركا في أوروبا وآسيا.

ويشير “عبد الجواد” إلى أن ما سبق أهم أولويات بايدن في الأشهر الأولى من رئاسته، وربما في العامين الأولين من رئاسته.

وبسبب انشغال بايدن بأعباء هذه الملفات لن تكون له مبادرات كبرى في منطقة الشرق الأوسط، سوى التركيز على ملف حقوق الإنسان والحريات كأساس لعلاقات الولايات المتحدة مع دول المنطقة، بحسب المحلل السياسي.

وأعرب عاطف عبد الجواد المحلل السياسي من الولايات المتحدة الأميركية، عن اعتقاده في أن أول عمل يقوم به بايدن، هو العودة للانضمام إلى اتفاق باريس المناخي، ووقف الحظر المفروض على سفر مسلمين إلى الولايات المتحدة.

إعداد: محمد أبو زيد ـ تحرير: معاذ الحمد