اعتداء على عائلة سورية لاجئة في مدينة إزمير بتركيا

إسطنبول ـ نورث برس

قال ناشطون سوريون في تركيا، الأحد، إن عائلة سورية لاجئة، تعرضت للضرب المبرح على يد “مواطنين أتراك”، بحجة أنها تصدر أصواتاً مزعجة ومقلقة للراحة.

وتقول إحصاءات رسمية تركية، إن نحو أربعة ملايين لاجئ سوري يعيشون في تركيا.

وتعرضت إحدى العائلات السورية اللاجئة المقيمة في مدينة إزمير التركية، لهجوم واقتحام لمنزلها من قبل عائلة تركية وانهالوا بالضرب على الموجودين في المنزل.

وأشارت المصادر إلى أن سبب الاعتداء بحجة أن العائلة التركية منزعجة من “الضجيج” الحاصل والصادر من منزل العائلة السورية.

وتناقلت مصادر أخرى مهتمة بأوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، تفاصيل تفيد بأن بداية الاعتداء على العائلة السورية، كانت “نتيجة تلاسن مع مواطنين أتراك بسبب أصوات تخرج من المنزل.”

وأشارت إلى أن “الحادثة كانت مجهزة بسبب الأعداد الكبيرة التي نفذت الاعتداء حين وقوعه.”

وأضافت أنه “عند دخول المعتدين على منزل الأسرة السورية قاموا بضرب أحد الشبان من أفراد العائلة، عدة لكمات على الفم ثم فروا هاربين إلى الطابق العلوي مع أنباء اقتراب البوليس.”

وألقى المعتدون عند صعودهم للطابق العلوي على الشاب السوري “مواد صلبة (زريعة) على رأسه أدت إلى حدوث نزيف بالرأس ونقله لاحقاً إلى المشفى”، بحسب المصادر.

وأعرب رواد منصات التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع العائلة السورية اللاجئة والتي تعرضت لاعتداء “عنصري” كما وصفوه.

وطالبوا بضرورة أن يكون هناك جسم سياسي وإنساني يحمي اللاجئين السوريين ويضع حداً لكل تلك الانتهاكات الممارسة بحقهم.

وقبل أيام، أصدر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، تقريراً وثق فيه   الدوافع التي أدت إلى تصاعد خطاب الكراهية تجاه اللاجئين السوريين في تركيا.

وأشار إلى تصاعد العنف تجاه السوريين مع تحولات جذرية في السياسة وطبيعة نظام الحكم في تركيا.

وفي وقت سابق، قال همام الشامي وهو ناشط حقوقي مهتم بأمور السوريين في تركيا والذي يدرس في إحدى جامعاتها، إن مرد العنصرية لدى الأتراك تجاه السوريين “هو تحريض بعض الأطراف السياسية على اللاجئين واستخدامهم كورقة ضغط على الحكومة لتحقيق بعض المصالح الشخصية.”

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد