جنرال تركي: العملية التركية على عفرين جاءت لمنع الكرد من الوصول إلى المتوسط
واشنطن – هديل عويس – NPA
اتهّم النائب السابق لرئيس الأركان التركي، أرجين سايجون، خلال ندوة حوارية في واشنطن حضرتها "نورث برس"، الولايات المتحدة بالتآمر والتخطيط لإنشاء "دولة كردية مستقلة في شمال سوريا وذلك لخلق دول صديقة لإسرائيل في المنطقة".
وتعتبر العلاقات الاقتصادية التركية – الإسرائيلية الأضخم في الشرق الأوسط والتي تجاوز حجمها /٢/ مليار دولار في العام ٢٠١١، إضافة إلى أن كون تركيا سادس أكبر بلد مستورد للبضائع الإسرائيلية الممنوعة من دخول معظم دول المنطقة.
وقال الجنرال سايجون، إن العملية التركية ضد عفرين جاءت لمنع هذه الأهداف الأمريكية من التحقق ومنع الكرد من الوصول إلى البحر المتوسط. ما يراه خطراً محدقا بالوجود التركي، قائلاً "لسنا طامعين بنفط أو بمناطق أو بنفوذ, بل كل ما نريده هو الحفاظ على وجودنا في مواجهة ما نراه تهديد حقيقي".
انحراف العلاقات
وأضاف أن العلاقات الأمريكية – التركية انحرفت وتشوهت بشكل كبير في السنوات الأخيرة ما يعطي تركيا الحق في البحث عن حلفاء آخرين يلبون مصالحها، مشيراً إلى استطلاعات رأي أجرتها مؤخراً جامعة تركية جاء فيها أن /٨٣/ بالمئة من الشعب التركي يرى الولايات المتحدة كخطر ومهدد رئيسي لتركيا, بينما كانت هذه النسبة /٦٠/ بالمئة العام الماضي و/٣٥/ بالمئة قبل أعوام، مضيفاً "لابد أن الولايات المتحدة فعلت شيئاً كبيراً ضد تركيا لتتغير النسبة بهذا الشكل".
دعم الولايات المتحدة
وأشار النائب السابق لرئيس الأركان التركي، أرجين سايجون, إلى أن "pkk"(حزب العمال الكردستاني المعارض في تركيا) بات مقبولاً من قبل الولايات المتحدة, كونها تستمر بدعمه وتزويده بالسلاح ما يزيد قلقنا.
وتابع أن هناك /١٠٠/ ألف رجل مسلح في شمال سوريا يهددونا ولا فرق لدينا فيما لو كانوا "YPG" (وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا) أو قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بانتصارها على تنظيم "الدولة الإسلامية", أو"PKK". مشيراً إلى أن هذا الحجم من القوات المنظمة والمدعومة من قبل الولايات المتحدة هو "واقع غير مسبوق, ولم نواجه مثله من قبل, ويقلقنا إلى أبعد الحدود".
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة على معظم أنحاء شمال وشرقي سوريا.