استمرار أزمة الخبز في قامشلي مع توقف معظم الأفران عن العمل

قامشلي – نورث برس

واصلت، الجمعة، الأفران السياحية والخاصة في مدينة قامشلي بشمال شرقي سوريا إغلاقها وتوقفها عن العمل، الأمر الذي تسبب بأزمة خبز خانقة في المدينة.

وتشهد المدينة الواقعة على الحدود السورية التركية، منذ أمس الخميس، ازدحاماً كبيراً على المخابز العامة ما يؤدي إلى تشكل طوابير طويلة من السكان.

وقال سكانٌ من قامشلي التقت بهم نورث برس، الجمعة، أمام فرن البعث الآلي الذي تديره الحكومة السورية إنهم “ينتظرون لساعاتٍ ليحصلوا على ربطة خبز واحدة.”

وعبّر أحدهم مفضّلاً عدم التعريف بنفسه، عن سخطه إزاء عجز المسؤولين في الإدارة الذاتية عن حل مشكلة الخبز في منطقة الجزيرة التي تعتبر خزاناً للقمح.”

وكانت نسبة كبيرة من سكان قامشلي تلجأ إلى شراء الخبز من الأفران السياحية والخاصة بسبب سوء جودة خبز الأفران العامة عدا عن عدم تغطيتها لحاجة المدينة.

ويرجع مسؤولون في الإدارة الذاتية سبب توقف الأفران الخاصة عن العمل، إلى نقص مادة الدقيق وارتفاع تكاليف الإنتاج خلال الفترة الأخيرة.

وقالت ليمان حسنو نائب الرئاسة المشتركة لهيئة الاقتصاد في إقليم الجزيرة في تصريحٍ سابقٍ لنورث برس إن الأفران السياحية توقفت عن الإنتاج بسبب مسائل تتعلق بتسعيرة الخبز وتأمين الدقيق.

وأضافت “حسنو” وهي المسؤول عن قسم الأفران والمطاحن في الهيئة: مشكلة الأفران السياحية لا تكمن فقط في التسعيرة فحسب، أنما يطالب أصحابها بتأمين الدقيق أيضاً.

ووصل سعر كيس الطحين مؤخراً، إلى حدود 40 ألف ليرة سورية بعد ارتفاع أسعار القمح، بحسب أصحاب أفران يقولون إن الاستمرار في العمل بالتسعيرة القديمة للخبز سيؤدي إلى خسارتهم.

وتتكفل الإدارة الذاتية بتأمين مادة الدقيق للأفران والمخابز الآلية فقط فيما كانت الأفران السياحية تعتمد على شراء الدقيق من الأسواق الحرة.

وتعمل هيئة الاقتصاد والزراعة حالياً على “إعداد دراسة حول مشكلة الخبز السياحي لاستصدار قرار مناسب لاحقاً، وفق ما صرّحه “حسنو” لنورث برس.

وشملت مشكلة الخبز، خلال الأسبوع، مدن قامشلي وحسكة وديرك وغيرها، فيما استأنفت أفران ديرك عملها قبل يومين بحسب ما قالت مصادر لنورث برس.

إعداد: هوكر العبدو – تحرير: معاذ الحمد