أهالي الشمال السوري يتظاهرون ضد فصل عفرين عن سوريا
كوباني – فتاح عيسى/جهاد نبو – NPA
تظاهر المئات من أهالي الشمال السوري في كوباني/عين العرب ضد بناء تركيا جداراً عازلاً في قرى مدينة عفرين الجنوبية و فصلها عن المناطق السورية الأخرى.
وبدأت التظاهرة من ساحة “المرأة الحرة” وسط مدينة كوباني وصولاً إلى ساحة “آشتي” قرب المعبر الحدودي بين كوباني وتركيا.
وشارك في التظاهرة أهالي مدن كوباني، تل أبيض، صرّين بالإضافة إلى أهالي منطقة عفرين النازحين في كوباني.
وتقول إلهام عبدالله المنحدرة من منطقة عفرين والمقيمة حالياً في مدينة كوباني لوكالة “نورث برس”، أن هدفهم من الخروج في التظاهرة هو “التنديد بالجدار الذي تقيمه تركيا حول مدينة عفرين، لفصل المدينة عن محيطها السوري”.
وتأمل إلهام عبدالله المقيمة في كوباني العودة إلى مدينتها عفرين التي تم إخراجها مع عائلتها منها من قبل الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة.
وحمل المتظاهرون لافتات تندد بـ”التغيير الديمغرافي” الذي يحصل في مدينة عفرين، ونددوا بــ”الصمت الدولي” حيال ذلك، مطالبين بإزالة الجدار و”تحرير” مدينة عفرين من تركيا و فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وبحسب المتظاهرين، فإن أنقرة تحاول ضم مدينة عفرين (شمال غربي سوريا) إلى أراضيها بشكلٍ فعلي عبر بناء الجدار، حيث يبلغ ارتفاع الجدار، نحو ثلاثة أمتار، ومن شأنه أن تفصل مدينة عفرين عن محيطها السوري.
وقامت تركيا قبل سنوات ببناء جدارٍ عازل على كامل حدودها الجنوبية مع الأراضي السورية وخاصة على الحدود مع المناطق الكردية في الجانب السوري.
عائشة أفندي، الإدارية في حركة المجتمع الديمقراطي، في كوباني، أوضحت لـ”نورث برس” أن “الهدف من هذه التظاهرة هو استنكار الاحتلال التركي لعفرين، وتنديداً بالجدار الذي تقيمه تركيا في المنطقة بهدف تقسيم سوريا”.
وتضيف أفندي: “هناك دول تقول إنها ضد تقسيم سوريا، ولكن على مرأى منها يتم هذا التقسيم في عفرين، وهي مدينة سورية تم اقتطاعها من الأراضي السورية وإلحاقها بتركيا”.
يذكر أن العملية العسكرية التي شنتها تركيا وفصائل المعارضة السورية في 20 كانون الثاني 2018 ضد وحدات حماية الشعب في عفرين أدت إلى تهجير نحو أكثر من نصف سكان المدينة وريفها وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.
ويعيش الآلاف من أهالي منطقة عفرين في مخيمات بمنطقة الشهباء شمال مدينة حلب، في وقتٍ تستمر انتهاكات الجيش التركي والفصائل المدعومة منه ضد من تبقى من السكان، حيث تخطط تركيا لإزالة كافة المعالم السورية من المنطقة من مؤسسات خدمية واتصالات ومؤسسات تعليمية، بحسب تقارير إعلامية سابقة.