القاهرة – نورث برس
حدد عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، ثلاث خطوات تالية بأزمة سد النهضة الأثيوبية، بعد تعثر الجولة الأخيرة من المفاوضات من جديد، اتصالاً بسلسلة من المفاوضات بين الأطراف الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) منذ العام 2011 لم يكتب لها النجاح.
ويشهد ملف سد النهضة تطورات جديدة، بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة قبل نهاية رئاسة جنوب إفريقيا للاتحاد الإفريقي.
ودخلت دولة الإمارات كوسيط من أجل حلحلة الملف، وتقريب وجهات النظر بين إثيوبيا ودولتي المصب (مصر والسودان) وفق ما ذكرته وزارة الخارجية السودانية عقب زيارة وفد من وزارة الخارجية الإماراتية للخرطوم أمس الأربعاء.
وقال الخبير المطلع على مسار المفاوضات وملف السد، في تصريحات خاصة لنورث برس من القاهرة، إن تلك المسارات تسبق عودة الملف إلى مجلس الأمن من جديد، بعدما أحاله برمته في وقت سابق، عقب توجه مصر إلى المجلس، إلى الاتحاد الإفريقي كمنظمة إقليمية.
والخطوات الثلاث، بحسب شراقي، أولها أن يقوم رئيس الاتحاد الإفريقي (رئيس جمهورية جنوب أفريقيا حالياً) بالدعوة عاجلاً إلى عقد قمة مصغرة بين رؤساء الدول الثلاث، وذلك من أجل إنقاذ المفاوضات.
والخطوة الثانية بموازاة تلك الخطوة، هي أن تقدم كل دولة من الدول الثلاث عبر وزراء الخارجية، تقارير عن ملف المفاوضات إلى رئاسة الاتحاد الإفريقي، تمضية للوقت حتى يتم انتهاء فترة رئاسة جنوب إفريقيا للاتحاد، وتتولى الكونغو الديمقراطية في شهر شباط/ فبراير المقبل الاتحاد.
وأما السيناريو الثالث هو الإعلان رسمياً عن فشل وساطة الاتحاد الإفريقي، من خلال تقديمه تقريراً إلى مجلس الأمن يؤكد فشل المفاوضات، ومن ثم يعود الملف إلى مجلس الأمن مرة أخرى.
واعتبر أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، أنه بعد تلك الجولات فإنه من الضرورة بمكان الآن أن تكون هناك رؤية مصرية سودانية موحدة من خلال التوجه المشترك لمجلس الأمن.
كما أنه من المفترض أن تتم الدعوة لعدم اتخاذ أديس أبابا أي تدابير لتعلية الممر الأوسط والقيام بعملية التخزين الثانية دون اتفاق.
وحدد المهلة التي يمكن التوصل خلالها إلى اتفاق بخمسة أشهر قبل موعد الملء الثاني، بحسب الخبير.