سكان بلدة شرق قامشلي يعانون تلوث مياه الشرب بسبب خزان محروقات
تربسبي – نورث برس
يعاني سكان في بلدة تربسبي (القحطانية) شرق قامشلي، منذ يومين، تلوثاً بمياه الشرب، ويشتكون من عدم قدرتهم على استعمال مياه الخط الرئيسي، بسبب وجود رائحة وطعم مادة المازوت فيه.
وقالت إيزلا ملكي، من سكان حي الجولان في البلدة، إنهم “منذ يومين لا نملك ماء للشرب أو الطبخ، ولا نستطيع استخدامه للاستحمام أيضاً، بسبب رائحة المازوت.”
وتقوم ملكي بتمديد أنابيب المياه من منازل جيرانها في حي مجاور لتستطيع ملئ خزان المياه، وتنقل هي وأطفالها الثلاث بعض الأواني لتملأها للشرب والطهي.
ويقوم رائد الحناوي، وهو من سكان حي الجولان أيضاً، بشراء مياه صحية ليشرب هو وعائلته، ويقول إن “ماء الخط الرئيسي يحتوي على رائحة المازوت، ولا نستطيع استخدامه حتى في الغسيل، لأن رائحة المازوت تبقى في الملابس.”
ويغذي خط سفان الحي لكنه تلوث مؤخراً بسبب تسرب المازوت من إحدى الخزانات الموجودة في الحي، والتي كانت تستخدم سابقاً في أحد حراقات النفط البدائية.
وقال حسين خالد، الرئيس المشارك لدائرة المياه في البلدة إن “مشكلة المياه التي حدثت في الحي، تعود إلى أن أحد الأشخاص الذي يقوم ببناء منزله، قد جلب خزان مياه كان يستعمل لإنتاج المحروقات.”
وأضاف: “هذا الخزان يعود في الأصل إلى إحدى الحراقات التي كانت في المنطقة، ليستعمل الماء الموجود فيه في عملية البناء، وبعد ملء الخزان بالماء وانقطاع التيار الكهربائي، عاد الماء الموجود في الخزان إلى الأنابيب الرئيسية لماء الحي، ما تسبب بتلوث الأنابيب.”
وأشار إلى أنه “لم يقومُ بإحصاء رسمي لعدد المنازل التي تلوثت الأنابيب فيها، ولكن يمكن أن تكون الأنابيب المتضررة لـ100 منزل تقريباً، لأنه قد تكون الرائحة منتقلة عبر الأنابيب إلى المنازل المجاورة”، بحسب وصفه.
وذكر “خالد”، أنهم “أخبروا صاحب الخزان أن سبب تلوث المياه هو الخزان الذي يستعمله لأجل بناء منزله، وأخبروه بأن يوقف استخدام ذلك الخزان.”
وقامت دائرة المياه في البلدة، بعد ذلك بتشغيل بئر جديد وتشغيل خط ثاني كان موجوداً في الحي من قبل، وقامت بإضافة بعض الواد المعقمة لإزالة رائحة المازوت من الأنابيب، بحسب ما قاله الرئيس المشارك لدائرة المياه في البلدة.