أصحاب سيارات يتهمون موظفي المحروقات في الرقة بإساءة معاملتهم أثناء تسيير أمورهم

الرقة – نورث برس

اتهم سائقون في مدينة الرقة، الأربعاء، موظفي إدارة المحروقات بالرقة بعرقلة تسيير معاملات استلام بطاقات تخولهم الحصول على مستحقاتهم من الوقود وتوجيه كلام غير لائق لهم.

وتباينت ردود فعل سائقين وسط الازدحام بين من اتهم الموظفين بالبيروقراطية وآخرين وصفوا طريقة التعامل هذه “باللاأخلاقية”.

ويشهد مركز إدارة المحروقات في الجهة الشمالية الغربية من مدينة الرقة منذ بداية هذا الأسبوع ازدحاماً خلال ساعات الدوام الرسمي من قبل المراجعين الراغبين بالحصول على بطاقة تخولهم الحصول على مستحقاتهم من الوقود.

وقال محمد المرزوق (٦٠ عاماً)، وهو نازح من مدينة حماة يقيم في قرية الصكورة، ١٥ كم غرب الرقة، إن الموظفين في إدارة المحروقات “يتعمدون خلق التزاحم من أجل فتح المجال لرشاوى مقابل تسيير أمور مراجعين.”

وأضاف لنورث برس: “في كل مرة أحاول فيها استلام مخصصاتي من مادة المازوت يقوم الموظفون بعرقلتي بحجج عدم اكتمال السجل الورقي لسيارتي.”

ولم يقدم أحد من السائقين دليلاً ملموساً يثبت أخذ موظفي إدارة المحروقات في الرقة رشاوى من المراجعين.

واكتفى بالقول إن موظفين لدى إدارة المحروقات في الرقة “تقصَّدوا توجيه كلام بذيء لمراجعين.”

وتقوم آلية توزيع مخصصات السيارات من الوقود على تقديم مالك السيارة أوراقاً ثبوتية تُمنح من إدارة المواصلات في الرقة، ليحصل بعدها على بطاقة رسمية من إدارة المحروقات.

وتخول هذه البطاقة حصول مالك السيارة على مستحقات السيارة من محطات الوقود بسعر مدعوم، بحسب نوع السيارة وحجمها.

وخفضت إدارة المحروقات في الرقة مخصصات بعض السيارات من المازوت  في الآونة الأخيرة ومنها الشاحنات المتوسطة من ٤٠٠ لتر شهرياً إلى ٣٠٠ لتر وتم رفع سعر المازوت المدعوم من (٧٥) ليرة سورية الى (١٢٥) ليرة”، بحسب سائقين وأصحاب سيارات من الرقة.

لكن مدير إدارة المحروقات في الرقة، سطام الحسن، قال لنورث برس إن  سبب التزاحم أمام مركز إدارة المحروقات يعود إلى فتح باب التسجيل للآليات مؤخراً.

واعتبر أن الازدحام في إدارة المحروقات “عادي” كون السائقين يتوافدون بشكل جماعي لتسجيل سياراتهم في هذه الفترة.

وبدأت إدارة المحروقات في الرقة بتسجيل السيارات التي تم منحها ثبوتيات الملكية من مكتب المواصلات مطلع هذا الأسبوع.

وأشار “الحسن” إلى أن البطاقة التي تمنحها إدارة المحروقات في الرقة سنوية، وهي لتخفيف العبء على المواطنين طيلة العام، على حد قوله.

وقامت إدارة المحروقات في الرقة بتسجيل أكثر من (٣٠٠) سيارة خلال اليومين الماضيين وحصل كل سائق سيارة على بطاقة خاصة ليحصل على مستحقاته من أقرب محطة وقود لمكان اقامته.

ويتم منح المستحقات من مادة المازوت بشكل شهري للسيارات الصغيرة (١٥٠) لتراً والسيارات المتوسطة (٢٠٠) لتر وسيارات الشحن المتوسطة من نوع شاحنة متوسطة (٣٠٠) لتر في حين أن الشاحنات الكبيرة تحصل على (٤٠٠) لتر، بحسب إدارة المحروقات في الرقة.

إعداد: أحمد الحسن ـ تحرير: مصطفى الخليل