مجلة أمريكية : كان بإمكان روسيا حماية ميليشيات ايران من قصف إسرائيل على سوريا ولم تفعل

واشنطن – هديل عويس – NPA
كشفت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية في تقرير نشرته أمس، عن نجاح غير مسبوق لآخر حملة من القصف الاسرائيلي على سوريا والتي أتت في التاسع من شهر أيار/ مايو، حيث جرت بتنسيق روسي – اسرائيلي وثيق.
وقالت المجلة  في التقرير أن روسيا كانت على علم بالهجمات مسبقًا حيث تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء زيارته موسكو في 9 أيار/مايو 2019 وأعرب عن عزم اسرائيل القيام بالعملية التي قالت المجلة إن اسرائيل كانت على أتم الاستعداد لها حيث تمكنت من سحق حصة كبيرة من البنية التحتية العسكرية الايرانية في سوريا.
وجاء في التقرير، أن اتساع الهجمة الاسرائيلية في أيار/مايو الماضي فاجئ الجيش السوري بينما لم يفاجئ روسيا التي تملك دفاعات أكثر تطوراً في سوريا لكن لم تستخدمها اثناء الهجوم، بينما اضطر الجيش السوري أمام كثافة القصف لاستخدام منظومة قديمة للمواجهة بصواريخ "سام" محلية الصنع الا أنها لم تصيب أي من أهدافها الاسرائيلية.
وتمكنت اسرائيل في تلك الهجمة من تدمير بعض منصات الاطلاق والرادارات (SA-2و SA-22 و SA-5 و SA-17 (أثناء الاشتباك، كما ذكرت "الناشيونال انترست" أن  منظومة (22-SA)الملقبة بـ "Pantsir" والتي صممت لتكون بمثابة منظومة دفاع ضد صواريخ كروز لم تكن قادرة على الدفاع عن نفسها ضد العدد الكبير من الذخائر الإسرائيلية هاجمتها.
ومن الجدير بالذكر أن الطائرة التي استخدمتها القوات الجوية الإسرائيلية في الهجوم من طراز (F-35I)  تلقي بظلال من الشك على أنظمة الدفاع الجوي الروسية وقدرتها على اعتراض الهجمات, بينما يرجع مراقبون هذا الفشل الى المستوى المنخفض لتدريب الجيش السوري بحيث لا يمكنه استخدام هذه الأنظمة بفعالية دون دعم روسي مباشر.
كما اعتبرت المجلة التي تراقب التحركات العسكرية، أن الهجوم كان دليلاً دامغاً على عدم رغبة روسيا بحماية إيران ومصالحها في سوريا نظراً للتكنولوجيا العالية التي تمتلكها روسيا في أسلحتها المتقدمة والتي يتجنب الكرملين بنسبة مئة بالمئة استخدامها ضد التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية.