حصر أعداد وبيانات المُرحلين قسراً من تركيا لإعادة النظر في أوضاعهم

اسطنبول- NPA
كشف مدير "منبر الجمعيات السورية" في تركيا مهدي داوود، في تصريح خاص لـ "نورث برس" اليوم، عن بدء حصر أسماء وأعداد الذين تم ترحيلهم من تركيا إلى سوريا مؤخراً؛ من أجل الوقوف على الأسباب التي أدت إلى ذلك، ومعالجة المشكلة.
وكان عدد من السوريين يحملون بطاقة الحماية المؤقتة المعروفة باسم "الكملك" في تركيا، قد تم ترحيلهم في الحملة الأخيرة التي شهدتها ولاية اسطنبول، فيما لا يُعرف بعد عدد المُرحلين حتى اللحظة، ويسعى المنبر إلى إجراء حصر بالمُرحلين مما لديهم بطاقة الحماية لعرضها على الجهات المختصة ومعالجة الوضع، تمهيداً لإعادتهم من جديد.
وجاء ذلك, طبقاً لداوود, بالتنسيق بين المنبر (الذي يعمل على ضمان الحاضنة الاجتماعية الشعبية للسوريين، ومخاطبة الشعب التركي، كما يعرف نفسه) ودائرة الهجرة التركية.
وأعلن المنبر، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" اليوم، عن تخصيص رابط لجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالأشخاص الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة ممن قد تم ترحيلهم، سواء كانت تلك البطاقة على اسطنبول أو أية ولاية أخرى، ممن تم ترحيلهم في الحملة الأمنية الأخيرة التي قامت بها الشرطة التركية.
وشدد داوود، على أن الحملة قد توقفت، ولن يتم ترحيل أي سوري يحمل بطاقة "الكملك" وبأقصى تقدير سوف يتم ترحيل من يحمل بطاقة كملك بولاية أخرى غير اسطنبول إلى ولايته فقط، وذلك بناءً على الاتصالات التي أجراها مع الجهات المعنيّة بدائرة الهجرة التركيّة.
وبموازاة ذلك، أطلق نشطاء رابطاً أيضاً لجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالسوريين الذين تم ترحيلهم ولا يحملون بطاقة "الكملك" من أجل بحث توفيق أوضاعهم مع الجهات المعنيّة في تركيا.
أما بخصوص من كان قد تم ترحيله سابقاً إلى سوريا ويحمل بطاقات "الكملك"، ذكر المنبر، عبر صفحته الرسمية، أن الاتفاق الذي تم مع إدارة الهجرة التركيّة يشمل الذين تم ترحيلهم حديثاً في الحملة الأمنية الأخيرة، مع وعد بالنظر في وقت آخر للحالات الأخرى السابقة.
وشهدت تركيا خلال الأيام القليلة الماضية حملة أمنية استهدفت اللاجئين السوريين في اسطنبول، تم على أثرها ترحيل عدد من السوريين، من بينهم من يحمل بطاقة الحماية المؤقتة سواء على اسطنبول أو ولايات أخرى، كما تم تشديد الإجراءات على المطاعم والمحال التجارية للتأكد من تراخيص العمل والسفر وبطاقات "الكملك"، ما أسفر عن حالة من القلق في صفوف السوريين في تركيا بشكل عام والبالغة أعدادهم ما يزيد عن 3.5 مليون سوري.
اقرأ أيضاً:
أكثر من 3 مليون سوري مهددون.. شهادات خاصة عن الجحيم الذي ينتظر السوريين في تركيا!
خبير اقتصادي لـ "نورث برس": ترحيل السوريين يهدد تركيا بوضع اقتصادي متدنٍ
بالأرقام.. هذا ما أضافه السوريون للاقتصاد التركي