تجربة فريدة لألعاب افتراضية في منبج تشهد استحساناً من السكان
منبج – نورث برس
يشهد محل للألعاب الافتراضية في مدينة منبج، شمالي سوريا، إقبالاً جيداً من كافة الفئات العمرية، ولاقى المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في مناطق شمال شرقي سوريا استحساناً واسعاً من مرتاديه.
وقبل أسبوعين، افتُتح في مدينة منبج محل لألعاب افتراضية تعتمد على خلق بيئة اصطناعية ثلاثية الأبعاد لألعاب الحاسوب، وذلك باستخدام برامج متطورة تمكن المستخدم من تجربة بيئة الواقع الافتراضي بشكل تفاعلي على جهاز حوسبة من خلال معالجة المفاتيح أو الماوس أو الشاشة التي تعمل باللمس.
وتستخدم أنظمة الواقع الافتراضي سماعات الواقع الافتراضي أو بيئات متعددة الإسقاط لإنشاء صور واقعية، وتحاكي المؤثرات الأخرى كالصوت وغيره وجود المستخدم في بيئة افتراضية.
ويضم المحل البالغ مساحته 500 متر مربع، عشر ألعاب افتراضية وهي ألعاب حماسية من سباق سيارات وقفز حواجز وحياة برية وركوب طائرة وقتال شوارع مخصصة للشباب، بالإضافة لألعاب مخصصة للأطفال تضم فيديوهات استكشافية كدخول الغابات والتعرف على الحيوانات.
ويقسم المحل إلى عدة أقسام، منها قسم ألعاب خاص بالعائلات، وقسم للأطفال وآخر للشباب، إضافة لكافيتريا لتقديم المشروبات.
ويعمل القائمون على المشروع على توسيعه عبر زيادة عدد الألعاب، حيث يتم حالياً تجهيز غرف لأنواع جديدة.
وكلف المشروع حوالي 110 آلاف دولار أميركي، إذ تم استيراد الأجهزة من الصين، بحسب القائمين على المشروع.
“غير مألوفة”
وقال عبد الحميد جقمرة، وهو صاحب مشروع محل الألعاب الافتراضية الترفيهية، إن فكرة افتتاح المحل في مدينة منبج جاءت لتجربة هذا النوع من الألعاب غير المألوفة للسكان.
وأضاف أن السكان، وخاصة الأطفال والشباب الذين عايشوا فترة سيطرة فصائل معارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية” وشاهدوا مشاهد القتل والقصف، “هم بحاجة إلى متنفس للترويح عن النفس.”
وأشار إلى أنهم لم يتوقعوا “الإقبال الكبير” على تجربة الألعاب، “كنا نتوقع فقط قدوم الشباب، لكن الإقبال كان من جميع الفئات العمرية.”
ويعتمد نظام تجربة ألعاب الواقع الافتراضي على نظام حماية للمستخدمين من خلال أحزمة تربط المستخدم بالكرسي المخصص للعبة، بالإضافة إلى النظارات التي تدعم أجهزة ألعاب الفيديو.
وتبلغ تكلفة اللعبة الواحدة 2000 ليرة سورية، “تم دراسة السعر قبل البدء به وتماشياً مع الغلاء الحاصل في المنطقة نظن أن السعر مناسب”، بحسب “جقمرة”.
“ترويح عن النفس”
وفي احدى زوايا المحل، يجرب محمد سعيد (37 عاماً)، وهو من سكان مدينة منبج، مع طفلتيه إحدى الألعاب الافتراضية المخصصة للأطفال.
وقرر “سعيد” بعد عدة أيام من افتتاح المدينة الافتراضية تجربة الألعاب مع عائلته، “كانت تجربة أولى لي في حياتي، شعرت أني أنتقل إلى عالم آخر، كان ذلك جميلاً جداً.”
وفي زاوية أخرى، يجرب علاء حميش (22عاماً) برفقة عدد من أصدقائه الألعاب المتوفرة في المدينة، فما أن ينتهي من لعبة حتى يبدأ بأخرى.
وقال “حميش” إن الغاية من قدومهم إلى محل الألعاب الافتراضية هي التسلية والترويح عن النفس، “جربنا العديد من الألعاب، كلها كانت ممتعة.”
وأضاف أن “كل لعبة لها ميزة تختلف عن الأخرى، فعلى الرغم من أنها ألعاب واقع افتراضي، إلا أنك تحس وكأنك في الواقع وتعيش عالمك الخاص بمعزل عن الجميع.”