أبو خولة: ننسق مع روسيا وجلبتُ الآلاف من مقاتلي المعارضة لمناطقنا

دير الزور – روج موسى/جيندار عبد القادر – NPA
أعلن أبو خولة قائد مجلس دير الزور العسكري في الجزء الثاني من لقائه مع "نورث برس"، عن وجود تنسيق بينهم وبين القوات الروسية، عبر غرفة عمليات تنسيق نظمها التحالف الدولي.
وأوضح أبو خولة أن تواصله مستمر مع أبناء عشائر دير الزور، العاملة مع المعارضة المسلحة المدعومة تركياً وبأنه جلب الآلاف منهم، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قواته.
وكان أبو خولة قد هاجم بشكل حاد في الجزء الأول من لقائه مع "نورث برس"، عمليات التشيع التي تجري في الضفة الأخرى لدير الزور، معتبراً أن القوات المتواجدة في تلك المنطقة "قوات احتلال" وبأنه يقع على عاتق قواته محاربتها.
ونفى القيادي العسكري، في سياق حديثه المطول وجود أية قنوات تواصل بينهم وبين قوات الحكومة السورية، والقوات الإيرانية المتحالفة معها، مشيراً إلى ثلاث هجمات شنتها القوات الحكومية على قواتهم.
مناوشات
وكانت قوات الحكومة السورية قد هاجمت في بدايات عام 2018 حقل "كونيكو" النفطي ومنطقة الحصان والجيعة، في حين استهدفتهم طائرات التحالف الدولي الحربية وقتلت /220/  جندياً من جنسيات أجنبية وسورية، حسب إحصائيات نشرتها وسائل الإعلام حينها.
وحمّل أبو خولة التحالف الدولي مسؤولية حماية الحدود بالطيران الحربي، معتبراً أن من مسؤوليات قواته التنسيق مع الجانب الروسي، في حال تكررت هجمات القوات الحكومية عليهم.
يقول أبو خولة الذي يعتبر قواته "العمود الفقري" لإنهاء الوجود العسكري لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بأنهم بدأوا بعمليات السيطرة على ريف دير الزور، في حين كانت أغلبية القوى في معارك مدينة الرقة، منوهاً إلى قدرة الحكومة السورية على استغلال انشغالهم بمعاركهم مع التنظيم والسيطرة على خمس قرى شرق الفرات، على طريق الحسكة ودير الزور الذي يعتبر المعبر البري الوحيد بين الحكومة السورية ومجلس دير الزور العسكري.
أمير للعشائر
وفيما يخص علاقاتهم كقوات عسكرية مع الجانب العراقي، قال إنه كان هناك "اتصال مباشر مع الحكومة العراقية وجيشها، وكان تنسيقنا قويا"، ذاكراً بأن القوات العراقية ساندتهم بالمدفعية الثقيلة وضبط الحدود لمنع تسلل مسلحي التنظيم.
وبايعت/13/ عشيرة عربية معظمها سورية أبو خولة كأميراً له كما هو متعارف في العرف العشائري بالآونة الأخيرة، الأمر الذي اعتبره أبو خولة "زخماً له"، مشيراً إلى أن هذه المبايعة سيكون لها تأثير كبير في عملياتهم الأمنية ضد خلايا التنظيم.
وعن آلية تباين التوجه السياسي للعشائر في دير الزور، وانقسامها بين أطراف النزاع السوري، ولاسيما العشائر التي يقاتل أبنائها في قوات سوريا الديمقراطية وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة تركياً، قال أبو خولة، "إن العشيرة مجتمع كامل يمتلك كل فرد منه طريقة تفكير خاصة".
"جميعنا ثورجية"
وحول الانقسام الحاصل بين أبناء العشائر في انتماءاتها السياسية، لم يرى القيادي العسكري أي خطر يذكر في بقاء العشيرة منقسمة، معتبراً بأنهم كأبناء العشائر جميعهم "متقاربين فكرياً كوننا ثورجية ضد النظام".
وكشف أبو خولة، عن جلبه الآلاف من أبناء العشائر من مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في ريف حلب الشمالي، والتي تعرف بمناطق "درع الفرات" التي وصفها بـ"المحررة"، (في إشارة منه لعدم وجود الحكومة السورية فيها)، إلى مناطق سيطرته في دير الزور لضمهم لمعارك قواته ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، لافتاً إلى أن أول دفعة منهم كان قوامها/1200/ مقاتلاً.
وقال أبو خولة، إن أوضح مثال على محاربة العشائر للتنظيم، هو ما قامت به عشيرة الشعيطات في هذا الشأن، مشدداً على أبناء العشائر الذين يعملون مع الأطراف التي سماها بـ"المعادية" لقوات سوريا الديمقراطية، وليسوا بنسبة كبيرة بقوله "جميعهم سيندمون".

لمتابعة الجزأ الأول: 
قائد مجلس دير الزور العسكري: سنهاجم القوات الإيرانية التي تجري تغييراً ديمغرافياً إن سمح لنا