عضو في اللجنة الدستورية: وفد الحكومة السورية يذهب إلى جنيف للتعطيل والمماطلة
دمشق – نورث برس
قال محمد السعدي عضو في اللجنة الدستورية، الثلاثاء، إن وفد الحكومة السورية يذهب إلى جنيف من أجل التعطيل والمماطلة في عمل اللجنة وتأخير الحل السياسي.
وجاءت الدعوة لتشكيل اللجنة الدستورية والحوار الوطني السوري في ختام مؤتمر سوتشي الروسية بنهاية كانون الثاني/ يناير 2018.
واستكملت في إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الثالث والعشرين من أيلول/ سبتمبر 2019، موافقة الحكومة السورية ولجنة المفاوضات على إنشاء لجنة دستورية ذات مصداقية ومتوازنة وشاملة تسهلها الأمم المتحدة في جنيف.
وافتتح المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن جلستها الأولى في الثلاثين من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
وشارك في تلك الجلسة، ثلاث وفود “هيئة التفاوض المعارضة، المجتمع المدني، الحكومة السورية”.
وقال “السعدي” عضو في اللجنة الدستورية والذي شارك في اجتماعها الأول لنورث برس: “كان من المفترض إنجاز مشروع الدستور خلال ستة أشهر فقط.”
ولكن مماطلة وفد الحكومة السورية ورفضه وجود جداول زمنية محددة لعمل اللجنة الدستورية منع ذلك الإنجاز، “بمعنى أن وفد النظام ذاهب لتعطيل عمل اللجنة وتأجيل الحل السياسي”، بحسب “السعدي”.
وشدد على أنه “من الصعوبة تقييم اجتماعات اللجنة الدستورية الأخيرة في ظل المماطلة الممنهجة التي يتبعها وفد النظام لعدم وجود أي إنجاز دستوري يذكر.”
وأشار إلى أن أمام اللجنة الكثير من العمل لمناقشة المضامين الدستورية.
وعدد “السعدي” على سبيل المثال: “مناقشة قيم ومبادئ عامة للدولة، شكل الدولة وتقسيمها الإداري، شكل نظام الحكم وطبيعة النظام السياسي، المنظومة القانونية وتحديد خصائصها.”
ومن أمثلة المناقشات أيضاً: “الحقوق والحريات، المبادئ الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، المنظومة القضائية، تدعيم الدستور استجابة لخصوصيات محلية”، بحسب العضو في اللجنة.
وهناك الكثير من العمل ينتظر اللجنة الدستورية “في ظل غياب أي ضغط حقيقي وفاعل من الدول الضامنة لدفع وفد الحكومة للالتزام بواجباته تجاه إنجاز مشروع الدستور”، بحسب محمد السعدي العضو في اللجنة الدستورية.