دعوة رامي مخلوف لخلاص سوريا تثير سخرية سوريين

دمشق – نورث برس

أثار الظهور الجديد لرامي مخلوف رجل الأعمال السوري، خلال مقطع مصور عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي في “فيسبوك”، سخرية سوريين خلال دعوته إلى خلاص سوريا.

ودعا مخلوف السوريين إلى “التضرع لله على مدار 40 يوماً، تبدأ من الخامس عشر من هذا الشهر، بهدف الخروج من الوضع الذي تعيشه سوريا.”

وكان مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، قد نشر مقطعاً مصوراً يتحدث فيه عن علامات الساعة ومعجزة السوريين المطلوبة للخروج من هذا النفق.

وقال مخلوف خلال المقطع المصور: إن “عام 2021 سيكون الفيصل بعد ظهور علامات صغرى، مثل الزلازل المدمرة والبراكين المحرقة ونيازك ملتهبة، وفيضانات مغرقة، إضافة إلى انهيارات مالية متسلسلة، وفيات بأعداد كبيرة ومتفرقة، كل هذا الأمر إذا ما حصل فاعرفوا أننا في عصر الظهور.”

وأكثر ما أثار استياء السوريين هو خروج مخلوف صاحب “الإمبراطورية الاقتصادية”، التي أطبقت على سوريا طيلة عقود بمظهر “رجل الدين” لينبئهم بقيام الساعة.

وتطرق نضال معلوف صحفي وكاتب سوري وهو رئيس تحرير موقع “سيريا نيوز”، للفيديو الجديد وتسجيلات مخلوف وما رافقها من انطباعات لدى المشاهدين حول هذه الشخصية.

وقال: “في التسجيل الأخير علينا أن نفسر كيف كان هذا الشخص حاكم الاقتصاد السوري، وأكبر مستثمر في سوريا، في كل المجالات.”

ودعا مخلوف السوريين إلى “الوقوف وقفة واحدة، وبوقت واحد بدءاً من الخامس عشر من هذا الشهر، في كل ليلة بتمام الساعة الخامسة بعد الظهر، ولمدة 40 يوماً، بدعاء واحد نتضرع فيه إلى الله تعالى.”

واعتبر “معلوف” أن مخلوف لم  يكن الحاكم الأساسي للاقتصاد السوري، بل اسم أو واجهة.”

وشاركه وجهة النظر نفسها، عدنان عبد الرزاق صحافي سوري يقيم في تركيا: “مخلوف تتلاعب به طهران وتنافس موسكو على تحريكه.”

ومن جهته، وصف علي سفر صحفي سوري, فيديو مخلوف الجديد، بـ”المشهد الكوميدي الحقيقي.”

وعلق عماد الشاعر أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على الفيديو: “أعتقد أن الله يحب جميع السوريين لابتلائهم بمثل هذا الشخص الذي أخذ ما أخذه من ثروات سوريا.”

وتساءل آخر: “كيف كان السوريون يعيشون تحت ظل هذه القيادة الاقتصادية، ومن الذي كان يتحكم باقتصاد البلد من حافظ الأسد الذي استغنى عن عقول نيرة ومثقفين وعلماء إما بتهجريهم أو قتلهم أو سجنهم واستبدلهم بأمثال رامي مخلوف وسهيل الحسن وبهجت سليمان وأفراد أسرته.”

وكان رامي مخلوف قد بدأ مؤخراً وإثر خلاف مع الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته عندما تم الاستيلاء على “إمبراطوريته” المالية، ببث سلسلة فيديوهات تدرجت بين التحدي والإيمان وصولاً إلى التنجيم.

واعتبر آدم مصطفى وهو أحد رواد التواصل الاجتماعي، أن “الدين ضروري للحكومات والأشخاص الراغبين للوصول إلى السلطة ليس من أجل الفضيلة وإنما للسيطرة على عقول الناس.”

إعداد: قيس العبد الله – تحرير: برور ميدي