أحياء في منبج دون ماء منذ أربع سنوات ولا حلول

منبج – نورث برس 

لجأ سكان في أحياء مدينة منبج، مؤخراً، لحفر آبار في منازلهم للحصول على مياه الشرب، بعد انقطاع مستمر منذ أربع سنوات.

ويضطر سكان الأحياء في أحيان كثيرة لشراء المياه من أصحاب الصهاريج المتنقلة ما يزيد من أعبائهم المادية.

وتصل احتياجات العائلة الواحدة من مياه الشرب كل ثلاثة أيام بمعدل صهريج مياه واحد، وتبلغ قيمته حوالي أربعة آلاف ليرة سورية، بحسب سكان.

وتعاني أحياء الكسوم في الجهة الجنوبية الشرقية لمنبج، وعمار بن ياسر بالجهة الجنوبية، وحي الجيش الجيلاوي في الطرف الشمالي من المدينة من انقطاع مياه الشرب عن منازلهم منذ أربعة أعوام.

وحمَّل خميس العبد (45 عاماً) من أبناء حي الكسوم مديرية المياه في منبج، مسؤولية انقطاع مياه الشرب.

وقال لنورث برس: لم تجد مديرية مياه منبج حلاً لمشكلتنا منذ أربع سنوات، ولم نرى منهم سوى الوعود.

وطالب “العبد” مؤسسة مياه منبج بإيجاد حل لمشكلة انقطاع المياه واعادة ضخها إلى حيهم أسوة ببقية الأحياء في المدينة.

وعزت عبير البرهو الرئيسة المشاركة لمؤسسة مياه منبج، سبب انقطاع المياه الشرب عن تلك الأحياء، إلى العجز في الوارد المائي بالدرجة الأولى.

وقالت لنورث برس: إن قِدمَ شبكة مياه الشرب وانتهاء العمر الفني لها، وعدم القدرة على متابعة الإصلاحات فيها، خشية تعطلها بشكل كامل أدت إلى انقطاع مياه الشرب في بعض أحياء منبج.

وأشارت إلى وجود أسباب ثانوية لعدم وصول مياه الشرب، من بينها التمدد والتوسع السكاني في منبج وارتفاع الكثافة السكانية في المدينة.

وأضافت أن هناك بعض المناطق المرتفعة في مدينة منبج يصعب وصول مياه الشرب إليها.

وجعل الهدر في استخدام مياه الشرب من قبل بعض السكان، وتركيب شفاطات لسحب المياه إلى خزانات المياه في الأبنية الطابقية، من وصول المياه إلى بعض الأحياء “أمراً نادراً”، بحسب مديرية مياه منبج.

ويتم تغذية مدينة منبج وقراها من محطة البابيري التابعة لناحية الخفسة 40 كم جنوب مدينة منبج والواقعة ضمن نفوذ قوات الحكومة السورية.

ويتم ضخ ما يقارب 10000 متر مكعب من المياه إلى خزانات القرعة وتل أسود ليتم ضخها من محطتي أم عظام وعون الدادات، بحسب مديرية مياه منبج.

إعداد: صدام الحسن ـ  تحرير: مصطفى الخليل