معارض سوري: أزمة تعطيل هيئة المفاوضات السورية قائمة لرغبة الائتلاف بالهيمنة
قامشلي – نورث برس
قال معارض سوري، الأحد، إن أزمة تعطيل هيئة المفاوضات السورية لا تزال قائمة، وذلك بسبب رغبة الائتلاف المعارض بالهيمنة عليها.
وتعاني هيئة المفاوضات السورية من حالة “شلل” عامة منذ نهاية العام 2019، حيث مضى العام 2020 دون تحقيق اجتماع عام للهيئة بحضور كافة الأطراف المشاركة.
ولم تمنع حالة “الشلل” وفد المعارضة للجنة الدستورية من متابعة مشاركته في اجتماعاتها في جنيف السويسرية.
ورغم ذلك لم تستطيع أطراف لجنة التفاوض حل قضية تمثيل المستقلين القدامى منهم والجدد الذين تم انتخابهم في الشهر الأخير من العام 2019.
وقال عبد القهار سعود، عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الديمقراطي: لا تزال أزمة تعطيل هيئة المفاوضات قائمة، لأن الائتلاف يريد استمراره في الهيمنة والسيطرة عليها.
ويسعى الائتلاف للسيطرة من خلال الأكثرية (التصويت) الذي يحصل عليه في كل اجتماع للهيئة.
وشدد “سعود” في حديث لنورث برس على أن “الائتلاف وقف ضد مؤتمر المستقلين الذي عقد في السعودية.”
كما وقف ضد قرار تجديد الممثلين في هيئة التفاوض، “لأن التمثيل الجديد للمستقلين ينهي هيمنة الائتلاف على هيئة التفاوض.”
وأشار إلى أنه على “الرغم من المحاولات الدولية والإقليمية التدخل لحل الأزمة إلا أن الائتلاف لم يستجيب ولم يقبل بالحلول التي تخلق حالة التوازن داخل هيئة التفاوض.”
وطرحت هيئة التنسيق ومنصتي القاهرة وموسكو من خلال اجتماعات المنسقين، عدة حلول، بحيث يكون “ثلاثة من المستقلين القدامى وخمسة من المستقلين الجدد.”
وأما الحل الثاني فيتمثل برفع النسبة في اتخاذ القرارات إلى 60%، بينما يتضمن الحل الثالث أن يكون اتخاذ القرارات بالتوافق.
ولكن الائتلاف المعارض رفض كل هذه الحلول، بحسب ما أشار “سعود”.
وقال إن الائتلاف أصرّ على أن التمثيل من المستقلين في هيئة التفاوض يكون (4-4)، “وهذا تكريس هيمنة الائتلاف على هيئة التفاوض.”
ورغم كل الاتصالات مع الائتلاف من خلال أنس العبدة، “لم يكن هناك ردود من الائتلاف على المقترحات التي قدمت من قبل الأطراف الأخرى في هيئة التفاوض”، بحسب المعارض السوري.
وأضاف عبد القهار سعود، عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الديمقراطي: “لذلك تم تسطير رسالة رسمية إلى هيئة التفاوض والدول الراعية, وتحميل الائتلاف المسؤولية في عدم الاستجابة للحلول المقترحة ومسؤولية التعطيل”، بحسب “سعود”.