سبل إعادة الإعمار ..في ندوة حوارية بالرقة

الرقة – احمد الحسن – NPA
عقدت مؤسسة تاء مربوطة يوم امس ندوة حوارية حول اعادة اعمار الرقة شمال شرقي سوريا، تحت عنوان " يدا بيد من اجل احياء الرقة من جديد".
ضمت الندوة مجموعة من ابناء مدينة الرقة من مختلف الشرائح والاطياف، ودار الحوار حول الآلية الأنسب لإعادة اعمار المدينة.
وتعددت الآراء والمقترحات المشاركين، حيث بين نوري العواد (من سكان مدينة الرقة) أنّ الآلية الأنسب لإعادة اعمار المدينة يجب ان تبدأ بالبنى التحتية ومن ثم الانتقال الى الأبنية الخاصة وذاك لتوفير بيئة مناسبة للحياة في المدينة على حد قوله.
بدوره بين عبد الواحد العلي, أحد المشاركين, ان اعادة الإعمار يجب أن تبدأ ببناء الإنسان، وخص بالذكر الفئة الشابة والتركيز على التعليم "من اجل بناء جيل واعي قادر على البناء وتجنب الصرعات الداخلية".
في حين بينت ريم احمد احدى المشاركات في الندوة أنّ بناء المدينة يجب أن يبدء بتوعية المرأة، وإعطائها جميع حقوقها، لتكون هي والرجل يداً واحدة في بناء المدينة وانشاء جيل واعي مدرك للمخاطر التي تحيط به.
اما علاء الضاهر، احد النازحين من ريف حمص،  أشار أنّ اعادة الإعمار يجب أن تتضمن جميع المقترحات التي تتعلق بحربة المرأة وتصحيح المؤسسة التعليمية، ومن ثم الانتقال الى الإعمار المادي، لافتاً الى ان "جميع تلك الأمور لن تتحقق الاّ اذا حصل المواطن على الأمان الداخلي والرضى عن الجهات المسؤولة، في تكافؤ الفرصة في جميع مجالات العمل"
ودعا الضاهر سكان الرقة للاستفادة من التجربة المريرة التي عاشتها المدينة، والتي يجب ان تعمم على كل المحافظات السورية ، على حد قوله.
وحول أهدف الندوة  أوضحت سارة محمد, إحدى منظِمات الندوة لـ"نورس برس" الآلية التي تعمل عليها المؤسسة لإعادة الاعمار قائلة "نعمل على اعادة الاعمار من الناحية الشعوبية, واختلفت آراء سكان الرقة بين من يربطها بالمرحلة الحالية ومن يربطها بمرحلة لاحقة لم تبدأ بعد".
واضافت محمد " تتطلب المرحلة اللاحقة ضخاً كبيراً في العمل، من اجل اعادة اعمار ما دمرته الحرب في القطاعات الخاصة، وهذه المرحلة بدأت منذ عودة الاهالي إلى المدينة بعد تحريرها من قبضة داعش".