وساطة إيرانية للمصالحة بين حركة حماس والحكومة السورية

دمشق – نورث برس

تناقلت وسائل إعلامية، السبت، خبراً عن وساطة من قبل قادة في إيران وحزب الله اللبناني، لإجراء مصالحة بين قيادة حماس والحكومة السورية، بعد سنوات عدة من القطيعة.

والشهر الماضي، قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، في مقابلة مع تلفزيون “الميادين”، إنه “يجب استعادة هذه العلاقة، لكنها ستستغرق بعض الوقت.”

وأضاف أن العلاقة بين حماس والحكومة السورية يعاد ترتيبها، و”نأمل أن تتحسن الأوضاع في المنطقة، لأننا كلنا إخوة.”

وكانت علاقات حماس وطيدة مع دمشق قبل اندلاع الحرب السورية في 2011، حيث ساد بعدها التوتر بين الطرفين، وغادرت قيادة “حماس” دمشق في شباط/ فبراير 2012.

وكان موقع “المونيتور” قد نقل عن مقربين من حماس، رفضوا الكشف عن هوياتهم، بأن قيادة حماس قد حذَّرت من التحدث للصحافة عن المفاوضات.

وأشارت المصادر إلى وجود “توقعات حول عودت بعض قادة حماس إلى دمشق خلال عام 2021.”

وأصدرت قيادة حماس نهاية الشهر الماضي، بياناً أدانت فيه العدوان الإسرائيلي على دمشق.

وصرح عضو برلماني إيراني لـ”المونيتور”، لم يكشف هويته، أن “جهود إعادة العلاقات بين حماس وسوريا تسير في الاتجاه الصحيح وستتجسد قريباً.”

وفي عام 2019، نفى رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس موسى أبو مرزوق، وجود علاقة بين حماس ودمشق، أو أي وساطة بينهما.

كما اعتبر أن عودة العلاقات “يجب أن تكون بطلب ورضى من كلا الطرفين.”

ورأى أبو مرزوق الذي كان يزور موسكو في ذلك الوقت، لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس، أن “الإعلام السوري يمارس خطاباً حاداً ضد الحركة، ما يتسبب بحالة من التردد لدى أي طرف يريد لعب دور الوسيط.”

وفي العام ذاته، شهدت العلاقة بين حماس وإيران تحسناً من الناحية العملية، بعدما أفرزت الانتخابات الداخلية للحركة قيادة جديدة وهو يحيى السنوار كقائد لحماس في غزة وإسماعيل هنية كرئيس للمكتب السياسي، خلفاً لخالد مشعل الذي خرج من سوريا في أعقاب اندلاع الحرب هناك.

إعداد: شهاب الأحمد ـ تحرير: إحسان الخالد