قائد عسكري بشمالي سوريا: لا نسعى لحرب مع تركيا لكننا مستعدون للرد على أي تهديد
سري كانيه/ رأس العين- حسن عبدالله – NPA
تشهد الحدود الفاصلة بين الدولة التركية ومناطق شمال شرقي سوريا تطورات عسكرية جديدة، متمثلة بتحركات للجيش التركي بالتزامن مع تصريحات المسؤولين الأتراك بالتلويح بتدخل عسكري في المنطقة.
وأفادت مصادر من مدينة جيلان بينار المقابلة لسري كانيه /رأس العين شمالي سوريا لـ"نورث برس"، أن نشاط الجنود الأتراك ازداد خلال الأيام القليلة الماضية في المنطقة، بالتزامن مع عمليات حفر وتمركز لآليات القوات التركية قبالة الحدود.
من جانبه قال القائد العام للمجلس العسكري لسري كانيه، عماد منو، في تصريح خاص لـ"نورث برس"، إن الجيش التركي يقوم منذ فترة بحشد قواته على الحدود في المنطقة المحاذية لمدينة سري كانية امتداداً حتى كري سبي/ تل أبيض.
وأوضح منو أن "القيادة التركية تسعى من خلال تهديد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى الضغط على التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية، وصرف الأنظار عن تدهور أوضاعها داخل تركيا".
وبيّن منو أن تركيا تسعى لاستجرارهم إلى الحرب من خلال استهداف بعض نقاطهم قرب الحدود؛ كي تبرر بذلك أمام الرأي العام العالمي تدخلها في المنطقة.
وأكد منو أنهم لا يسعون لخوض حرب مع تركيا، لكنهم على أهبة الاستعداد للرد على أي هجوم من قبلها، ومواجهة أي تهديد يستهدف المنطقة.
مخاوف
من جهتهم اعرب اهالي من مدينة سري كانيه عن رفضهم لأي تهديدات تستهدف امنهم واستقرارهم.
عبد العزيز داوود من سكان المدينة يقول ان التهديدات التركية تثير مخاوفهم من تكرار سيناريو عفرين "الناس يشعرون بالقلق من هذه التهديدات، لكنهم سيدافعون عن بيوتهم ومدينتهم في حال حصل أي تدخل."
فيما اوضحت نافية علي انها لم تلاحظ أي تغيير على الحدود بالرغم من انهم تسكن بحيّ محاذ للحدود، لكنها سمعت عن تحركات للجيش التركي بالقرب من المدينة وتقول علي:"ان هذا التدخل سيعرض حياة السكان للخطر اذا ما حصل بالفعل".