سكان قرية شمال حسكة يقضون يومهم في العراء بعد أن طالها قصف تركي
تل تمر – نورث برس
تسبب قصف مدفعي عنيف للقوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، أمس الأربعاء، بنزوح سكان قرية بريف بلدة تل تمر شمال حسكة، إضافة لأضرار في ممتلكاتهم.
وتسبب قصف تركي على ريف بلدة تل تمر شمال حسكة ومحيط القاعدة الروسية هناك، بانقطاع الكهرباء عن البلدة.
وقال مصدر عسكري من مجلس تل تمر العسكري لنورث برس، إن القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، بدأت بقصف قريتي الدردارة والفكة شمال تل تمر في الساعة الرابعة فجر الأربعاء.
وأمضى سكان قرية الفكة 5 كم شمال تل تمر، معظم يومهم في العراء بعد أن سقطت أكثر من عشرة قذائف بمحيط القرية، ما تسبب بنشر الذعر والخوف بينهم.
وقال فاضل درويش (26 عاماً)، من سكان القرية، وهو يشير بيديه إلى جدران منزله المتضرر جراء تطاير شظايا القذائف، “انهالت علينا القذائف في ساعات الفجر، خرجنا وجميع سكان القرية إلى العراء في ظل البرد القارس.”
وأضاف: “منذ أكثر من عام ونحن على هذه الحالة، نعيش في رعب وخوف.”
ويتعرض ريف بلدة تل تمر للاستهداف المتكرر من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المسلّحة الموالية لها، منذ سيطرتها أواخر عام 2019 على منطقتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض.
وقال محمد العاصي (37 عاماً(، والذي تسبب القصف في كسر نوافذ وأبواب منزله، “لطف الله بنا اليوم، اختبأنا أنا وأطفالي خلف الجدران عندما استهدفوا القرية، وخرجنا بثيابنا نحو العراء.”
وأضاف أن سكان القرية خرجوا بالكامل ولم يبقَ أحد، وأن معظمهم لم يعد إلى الآن خوفاً من القصف المتكرر.
وأشار “العاصي” إلى أنهم مجبرون على البقاء في القرية، لعدم وجود مأوى آخر لهم.
ومن بين جموع من سكان قرية الفكة، قام بعضهم بجمع شظايا القذائف التي سقطت في بهو منازلهم والتي تسببت في أضرار مادية بممتلكاتهم.
وتقول سيدة ستينية وهي تحمل بكفي يديها قطعاً متطايرة لشظايا، بأن جدران ونوافد منزلها تضررت بسبب القصف.
ويقول رجل مسن آخر وهو أيضاً يحمل قطعة حديدية من الشظايا، إن لديه أطفالاً في المنزل ولو أصابت هذه الشظية أحدهم فسيموت على الفور.
وأضاف “هؤلاء الإرهابيون لا يخافون الله، زرعوا الرعب في قلوبنا” في إشارة إلى القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، والتي تقصف قريتهم باستمرار.