“الأسايش” تعتقل مسؤولاً عن إطلاق مفرقعات بحفل زفاف خلق جدلاً واسعاً في قامشلي

قامشلي – نورث برس

اعتقلت قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، الأربعاء، مسؤولاً عن مفرقعات نارية أطلقت في حفل زفاف لنجل أثرى رجل في مدينة قامشلي، وتسببت بذعر بين السكان، في حين خلقت جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي.

واستفاق معظم سكان قامشلي على أصواتٍ قوية هزت المدينة، ليكتشفوا لاحقاً أن الموضوع يتعلق بحفلة زفاف.

وقال مصدر مسؤول، في الإدارة الذاتية، في تصريحاتٍ خاصة لنورث برس، إن “الشخص المسؤول عن المفرقعات النارية محتجز حالياً لدى الأسايش.”

وأضاف: “الشخص المحتجز مقرّب من المدعو (أبو دلو) أحد أكبر أثرياء المدينة وتم القبض عليه ثملاً.”

وأشار المصدر، إلى أن “الأسايش” منعت إقامة حفل زفاف نجل “أبو دلو” نظراً لقرار حظر التجمعات، وحالة التوتر الأمني التي تشهدها المدينة.”

ويسود المدينة الواقعة على الحدود السورية التركية، منذ أكثر من أسبوع، توترٌ أمنيٌّ، على خلفية اعتقالات متبادلة بين “الأسايش” وقوات حكومة دمشق.

وذكر المصدر: “نحن لا نسمح لأيٍّ يكن، من إقامة التجمعات وحفلات الزفاف، في ظل التوتر الأمني وقرار حظر التجمعات، للحد من انتشار فيروس كورونا.”

وتخضع المنطقة لقرار إغلاقٍ جزئي مدته خمسة عشر يوماً، يمنع التجمعات الكبرى وحفلات الزفاف ومراسم العزاء، كإجراءٍ احترازي، للحد من تفشي فيروس كورونا.

ويعرف المدعو “أبو دلو”، كأكبر رجال المال في مدينة قامشلي واسمه الحقيقي “فؤاد محمد”، ويتحكم بحسب ناشطين، بشرايين اقتصاد المنطقة الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية.

ومن المتوقع أن يتقدم مجموعة ناشطين ومحاميين من قامشلي، غداً الخميس، بشكوى إلى النيابة العامة لرفع دعوى على “أبو دلو” بتهم “ترهيب السكان وخرق الأنظمة والقوانين.”

إعداد: هوكر العبدو – تحرير: محمد القاضي