قامشلي – نورث برس
احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، الأربعاء، بعيد الدنح أو عيد معمودية المسيح الذي ينسب ليوحنا المعمدان في نهر الأردن.
وجرت طقوس العيد وسط إجراءات احترازية خفيفة من كورونا، لكن الحضور كان قليلاً مقارنة بأعياد السنوات السابقة.
وأقام الكاهنين صليبا عبدالله، وعبدالمسيح يوسف، صلاة العيد في كنيسة السيدة العذراء، بالمدينة، بحضور العشرات من أبناء طائفة السريان الأرثوذكس.
ويعتبر عيد الدنح، أحد الطقوس المهمة لدخول الديانة المسيحية، حيث يرتبط “بسر المعمودية” ، والذي يناله الطفل بعد ولادته، ليقبل كإنسان مسيحي، بحسب عبد المسيح يوسف.
ويسمى عيد الدنح بعدة أسماء أخرى، كعيد الغطاس أو عيد الظهور الإلهي أو عيد معمودية المسيح، ويقول “يوسف” إن “المعمودية هي مدخل للمسيحية والعيش حسب تعاليمها.”
ويتم سحب قرعة بأسماء ثلاثة شمامسة (خدام الكنيسة) أو أشخاص من عامة الشعب، لحمل زجاجة الماء والتي يقال إن حاملها، “هو إشبين المسيح”، بحسب ما ذكره الكاهن، إلى جانب آخرين أحدهما يحمل الصليب، والآخر يحمل الإنجيل.
وأضاف: “المعمودية اتخذت كأحد أسرار الكنيسة السبعة، بعد قيامة المسيح والأسرار السبعة، وسر المعمودية هو فرض على كل إنسان يدخل المسيحية، ليصبح إنساناً مسيحياً كاملاً.”
ويسمى هذا العيد، بالغطاس لأن عملية التعميد تتم بغطس الطفل بالماء، كما يسمى عيد الدنح والتي تعد كلمة سريانية تعني الظهور والاعتلاء والإشراق، نسبةً لمعمودية المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن.
ومن أبرز مظاهر العيد في دول مثل روسيا واليونان وبلغاريا، يُلقى صليب في البحر ويقوم شاب بالغوص لاسترجاعه والغطس في بِرك المياه المتجمدة، وهو تقليد سنوي يعتمده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الشماس عويس أسعد “نستمر بطقس الاحتفال بعيد الدنح تاريخياً وحتى اليوم. نتمنى لكم بهذه الأيام المباركة الأمان والسلام.”