قيادي بحركة حماس لـ”نورث برس”: لا وساطة بين دمشق وحماس والمصالحة الفلسطينية متعثرة

موسكو – فهيم الصوراني – NPA
قال رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس موسى أبو مرزوق، أنه "لا علاقة لحماس مع دمشق في الوقت الراهن" ونفى وجود وساطة بينهما، معتبراً أنها "يجب أن تكون بطلب ورضى من كلا الطرفين".
ورأى أبو مرزوق الذي يزور موسكو حالياً لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس في تصريح ل"نورث برس"، أن "الإعلام السوري يمارس خطاباً حاداً ضد الحركة، ما يتسبب بحالة من التردد لدى أي طرف يريد لعب دور الوسيط".
"واشنطن انقلبت على التفاهمات"
القيادي في الحركة قال كذلك أن "واشنطن إنقلبت على كل التفاهمات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، وتتبنى بشكل واضح سياسات تل أبيب، وتحددياً المتطرفين من الأحزاب والقوى الإسرائيلية، بل وصل الأمر إلى  أن يقوم السفير الأمريكي بمشاركة المستوطنين بحفر الأنفاق في  مدينة القدس المحتلة"
وشدد على ضرورة "توحد جميع القوى في المنطقة لمواجهة إلإنحياز الأمريكي السافر لإسرائيل ولسياساتها العدوانية".
مضيفاً أن حركة حماس تدعم الحضور الروسي في الشرق الأوسط، "لأن من شأن ذلك خلق توازن في مواجهة محاولات الإدارة الأمريكية فرض أجندتها على شعوب ودول المنطقة".
صفقة القرن والمصالحة الفلسطينية
نفى أبو مرزوق أن يكون "منتدى المنامة وخطر صفقة القرن" إنعكس إيجابيا على ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس، لأن المشكلة برأيه تكمن في أن "الأخوة في فتح ، وعلى رأسهم أبو مازن لا يقبلون بالمشاركة ، ويردون التفرد بالقرار الوطني، والإستئثار بإدارة مؤسسات الشعب الفلسطيني، وهي مشكلة لا تواجهها حماس فقط، بل كل الفلسطينيين، ما جعل الإشكال الداخلي وملف المصالحة أكثر تعقيداً".
العلاقة مع إيران جيدة ولم تنقطع يوماً
وفيما يخص العلاقة مع طهران، قال القيادي في الحركة أنها جيدة ولم تنفقطه في أي لحظة من اللخطات.
وأشار إلى الزيارات واللقاءات المتبادلة بين الجانبين متواصلة، لا سيما في الطروف الراهنة "حيث تحتاج الجمهورية الإسلامية إلى مساعدة الجميع، سواءاً على مستوى الدول الكبرى، كالصين وروسيا، أو على مستوى الجماهير والحركات، نتجية للحصار والحرب الجديدة التي تتعرض لها."