القمة الخليجية تشدد على طيّ الخلاف مع قطر ومواجهة التهديدات بالمنطقة

قامشلي ـ نورث برس

شدد البيان الختامي للقمة الخليجية الـ41، التي انعقدت أمس الثلاثاء، في مدينة العلا بالسعودية على طيّ الخلاف مع قطر، ومواجهة أي تهديد تتعرض له أيٌّ من دول المجلس.

وشارك في القمة، قادة مجلس التعاون الخليجي بحضور وزير الخارجية المصري ومستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر.

وشدد البيان الختامي للقمة، الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، على أن عنوان القمة هو “المصارحة والمصالحة لطي صفحة الخلافات.”

وأشار إلى أن القادة المجتمعين ناقشوا تنسيق المواقف الجماعية بخصوص قضايا مختلفة.

وقال الحجرف إن مباحثات ثنائية جرت لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة.

وشدد البيان الختامي للقمة على تحقيق التعاون والترابط، وأشار إلى أن توقيع مصر على بيان القمة تأكيد للروابط التي تجمعها مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن القمة اتخذت قرارات عدة بخصوص التعاون الطبي لمواجهة جائحة فيروس كورونا. وأشار إلى أن اتفاق العلا يمهد الطريق للتكامل الخليجي.

وهنأ المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في البيان الختامي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على فوزه بالانتخابات الرئاسية.

وشدد البيان على استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية وبلورة سياسة خارجية موحدة، مشدداً على أن الدول أكدت عدم المساس بسيادة أي دولة أو استهداف أمنها.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي، إن “مخرجات القمة أكدت طياً كاملاً لنقاط الخلاف مع قطر.”

وأضاف: “ما تم اليوم هو عودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وقطر.”

وشدد بن فرحان، على أهمية وجود موقف موحد واضح ضد التهديدات الإيرانية. وأن “قمة العلا أعلت المصالح العليا لمنظومة التعاون الخليجي.”

وقال بن فرحان إن القمة لم تكن لتحقق أهدافها لولا التكاتف ولولا الدور الهام للكويت والولايات المتحدة.

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن القمة الخليجية أثبتت أن حكمة قادة الخليج قادرة على تجاوز الخلافات.

وعلى هامش اللقاء، التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في قاعة مرايا بالعلا، أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك.

وشدد البيان الختامي على تعزيز الدور الإقليمي لمجلس التعاون من خلال توحيد المواقف بما يحقق المصالح المشتركة.

وشهدت القمة التوقيع على اتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية، وذلك بعد إعلان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، مساء الاثنين، الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والسعوديّة.

وكالات