هادي البحرة: غياب الإرادة الدولية للحل في سوريا يعرقل المسار الدستوري

دمشق – نورث برس

قال هادي البحرة رئيس وفد المعارضة في اللجنة الدستورية، أمس الثلاثاء، إن غياب الإرادة الدولية للحل في سوريا يعرقل المسار الدستوري.

وأشار “البحرة” إلى أن الأجندة السياسية للأطراف الفاعلة في سوريا، (الإقليمية أو الدولية) ترتبط باستراتيجيات تلك الدول وتقاطع مصالحها في مسارات الصراع على الأرض السورية.

وأضاف في حوار مع موقع “مسارات للتنمية السياسية”، لا يوجد ثوابت عند الدول، ولا سيما الغربية في ظل تبدُّل الإدارات، وتوجه السياسات والظروف الدولية والإقليمية.

ويرى “البحرة” أنه من “الضروري التمييز بين وجود قرار جاهز بالإمكان استثماره وتفعيله، عند توافر الظروف المناسبة، وتلاقي بعض المصالح الدولية مع ذلك التفعيل، أو عدم وجوده.”

ومن الهام جداً، بحسب رئيس وفد المعارضة في اللجنة الدستورية، الإبقاء على قرار 2254، والقرار 2118، “على قيد الحياة.”

وأشار إلى أن “جمود العملية السياسية بعد فشل مؤتمر جنيف (2) 2014، واستقالة الإبراهيمي، قادنا إلى مؤتمري فيينا وتشكيل الهيئة العليا للمفاوضات.”

وأدى جمود “العملية السياسية بين عامي 2015- 2016 لسقوط حلب، وتولد بعدها مسار أستانا، وما تلاه من اتفاقيات خفض التصعيد واتفاقيات أمنية وعسكرية، غيّبت الحل السياسي”، بحسب “البحرة”.

وشدد على أنه رغم تقاطع المصالح الإقليمية أو الدولية في سوريا، “لابد من إبقاء العملية السياسية حية، مع العمل على المسارات الاقتصادية والقانونية والدبلوماسية.”

ويرى عضو لجنة استشارية في اللجنة الدستورية، رفض التصريح عن اسمه لنورث برس، أنه من الواضح أن مآل اللجنة “الفشل”، وأن “المضمر للقوى الفاعلة وراء تشكلها هو تمرير الوقت، وتعويم النظام.”

إعداد: شهاب الأحمد ـ تحرير: إحسان الخالد