سكان في كوباني ينتقدون عدم وفاء البلدية بوعودها لحل مشكلة الكلاب الشاردة
كوباني – نورث برس
ينتقد سكان في مدينة كوباني، شمالي سوريا، عدم وضع حل لمشكلة الكلاب الشاردة التي ازداد عدد الإصابات بعضاتها خلال العام الفائت، وأصبحت تشكل خطراً على أطفال يتوجهون لمدارسهم باكراً.
ويتذكر هؤلاء وعوداً لبلدية كوباني، خلال العام الفائت، بإيجاد حل لهذه المشكلة عبر إنشاء محمية طبيعية حيوانية ونباتية سُميّت بـ”القرية الأيكولوجية”، إلا أن هذه الوعود لم تنفذ على أرض الواقع.
وخلال العام 2020، بلغ عدد حالات من راجعوا مشفى كوباني بسبب التعرض لعضة كلب 352 حالة، بينها 26 إصابة في كانون الأول/ديسمبر الفائت، بحسب مدير مشفى كوباني بوزان شيخ بكر.
“أطفال مهددون”
وقال محمد جب (42 عاماً)، وهو من سكان مدينة كوباني، إنه قام قبل أيام بمساعدة طفلة تعرضت لإزعاج من ستة كلاب شاردة، قام أحدها بمهاجمتها، أثناء توجهها صباحاً إلى مدرستها.
ويرى العامل على جرار لنقل المياه لأعمال البناء، يومياً، أعداداً من الكلاب الشاردة في شوارع المدينة أثناء خروجه باكراً بسبب طبيعة عمله.
ويضيف إن وعود بلدية كوباني بنقل الكلاب الشاردة إلى مكان خارج المدينة لم تُنفذ حتى الآن.
ويقول “جب”، الأب لستة أطفال، إنه يقوم كالآخرين باصطحاب أطفاله إلى المدرسة، وخاصة في هذه الفترة من العام حيث تكون الطرقات غالباً فارغة من الناس باكراً.
وفي أيار/ مايو 2020، فقد الطفل فرحان سعدو (13عاماً) حياته بعد شهر من تعرضه لعضة كلب مسعور حين كان يلعب مع أقرانه في إحدى ساحات قرية “كلته” بريف كوباني الجنوبي.
وأوضح علي شاهين، وهو طبيب في مشفى كوباني، أن على السكان إيصال أي طفل أو شخص يتعرض لعضة كلب لأقرب نقطة طبية، من أجل اتخاذ التدابير اللازمة وخاصة تعقيم وتنظيف مكان الإصابة، وإعطاءه الجرعات اللازمة من لقاح “داء الكلب”.
وأضاف “شاهين” أن علاج المصاب يحتاج إلى أربع جرعات إذا ما كان الكلب “مسعوراً”، فيما سيحتاج المصاب إلى جرعة واحدة إذا كان الكلب من نوع أليف.
“قمامة مبعثرة”
وقال فريدون شيخو (55 عاماً)، وهو من سكان المدينة، إن الكلاب الشاردة تقوم بنبش حاويات القمامة الصغيرة أمام المنازل ما يؤدي إلى تبعثرها في الشوارع.
وبالإضافة لخشيته على الأطفال، أضاف “شيخو” أن بعض الكلاب تهاجم من يستقلون دراجات نارية ليتوجهوا باكراً إلى سوق المدينة لتسيير أعمالهم وتلبية احتياجات عائلاتهم.
وكان من المفترض أن يكون القسم الخاص بالكلاب الشاردة في “القرية الأيكولوجية” جاهزاً منذ منتصف حزيران/ يونيو الفائت، بحسب تصريح سابق لمستشار الإدارة العامة للبيئة في “إقليم الفرات” إسماعيل خالد.
وعن ذلك، قال سمير علي، وهو الرئيس المشارك للإدارة العامة للبيئة في إقليم الفرات، إن مشروع “القرية الأيكولوجية” تم نقله من قرية قشلة 18كم جنوب شرق كوباني إلى قرية “شيخ جوبان” 12 كم جنوب كوباني، بسبب عدم توفر المياه الجوفية.
وأضاف أن الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا لم تخصص حتى الآن ميزانية للمشروع، ما أدى لتأخر تنفيذه.
وأشار “علي” إلى أن المشروع سيتضمن أيضاً “حماية بعض أنواع الحيوانات الأخرى، إضافة لزراعة نحو سبعة آلاف شجرة متنوعة بين حراجية وزينة وفاكهة ضمن غابة في موقع المشروع.