إطلاق “مدافع ومتفجرات” في عرس ابن تاجر أزمة بقامشلي يثير غضباً شعبياً

قامشلي – نورث برس

أثار إطلاق أعيرة وألعاب نارية، الأربعاء، في عرس ابن أحد تجار الأزمة استياءً شعبياً في مدينة قامشلي شمال شرقي سوريا.

واستفاق سكان قامشلي فجر الأربعاء، على أصوات قوية من مركز المدينة تسببت بحالة من الخوف والقلق ليعرفوا بعدها أنه عرسٌ لابن تاجر أزمة “صعد نجمه”، كما يُقال، في سنوات الأزمة السورية.

وتشهد المدينة من أسبوع توتراً أمنياً على خلفية اعتقالات متبادلة بين قوى الأمن الداخلي (الأسايش) وقوات الحكومة السورية في الجزء الذي تسيطر عليه، لتزيد هذه الأصوات القوية من حالة الخوف والتوتر الموجودة أصلاً.

“تخيلوا أن تستفيق مدينة كاملة على أصوات “مدافع ومتفجرات” كما أسماها البعض، فقط كي يهنأ تاجر أزمة معروف ولا يتم محاسبته بعرس ابنه”، هكذا كانت ردة الفعل الغاضبة على موقع فيسبوك لرواد من قامشلي.

وعبر فيسبوك، قال عيسى فرحان، وهو من سكان قامشلي، “الساعة4:40  دقيقة آذان الفجر، مفرقعات في هذا الظرف الحساس والمتوتر”، يسأل متعجباً ؟

وقال أمجد عثمان وهو الناطق باسم مجلس سوريا الديمقراطية، “عندما لا تتوفر تهمة عنوانها إهانة مدينة، لا يبقَ بوسعنا إلا تقديم المواساة لجراح بيوتها وأحيائها المرهقة.”

وصبَّ رواد آخرون غضبهم على ما جرى، وتناول آخرون الموضوع بسخرية، فكتب شورش خليل من قامشلي منشوراً باللغة العامية “ألعاب نارية يا ابن الحرام !! الحق مو عليك الحق على يلي تاركك تسرح وتمرح بكيفك.”

وكتب كاوا فتاح “أنا بقترح إنو يكون العرس بشهر رمضان وتصير ألعاب نارية متل توقيت اليوم، مشان الناس تفيق على السحور وتدعيلكم وتدعي عليكم !!.”

ويتساءل سكان في المدينة متذمرين مما جرى، أن التاجر معروف ولكن لماذا لا تحاسبه الإدارة الذاتية، خاصة في ظل الحظر المفروض بسبب كورونا، وكذلك إعلان الإدارة الذاتية عن حملة كبيرة لمكافحة الفساد في مناطقها.

وكتب محمد حسن، وهو أحد السكان عبر فيسبوك، “ما دامت القصة واضحة وضوح الشمس بخوص ما جرى ليلة أمس في عرس ابن أكبر التجار، والمدافع التي أرعبت الأهالي، فلماذا لا يتم محاسبته من الجهات الأمنية المختصة.”

وأضاف: “أم أن المسألة فيها خيار وفقوس.”

وتساءل حسن، لو كان الشخص الذي أقلق راحة السكان من الفقراء أو من غير المسنودين “من فوق” فماذا كان سيكون مصيره !؟؟.

وقال برور ميدي، عبر صفحته على فيسوك: “إطلاق الرصاص والمفرقعات بحفلة زفاف في ظل الحظر بسبب كورونا والتوتر الأمني في قامشلو، هو إهانة للإدارة الذاتية وعدم احترام لحرية الناس!.”

وقال أيضاً “من أعطى الصلاحية لابن ذاك التاجر لإقامة زفافه في ظل الحظر، قبل كل شيء يجب محاسبة المسؤولين عن الحادثة.”

ومددت الإدارة الذاتية، أمس الثلاثاء، الإغلاق الجزئي لمدة خمسة عشر يوماً للحد من انتشار من فيروس كورونا، وبموجب القرار تمنع التجمعات الكبرى من صالات أفراح وخيم العزاء والمؤتمرات والاجتماعات.

وبلغت حالات الإصابة المسجلة بفيروس كورونا في مناطق الإدارة الذاتية، 8113 حالة.

وكانت المدينة شهدت العام الماضي عرساً كبيراً لابن أحد التجار، يقول سكان إنه نفس التاجر.

وشهد الزفاف وقتها حماية كبيرة من أسايش الإدارة الذاتية وجلب فنانين من أوروبا وإقليم كردستان العراق بمبالغ مالية كبيرة، وشهد الزفاف أيضاً إطلاق أعيرة نارية ومفرقعات، تسببت بحالة من الغضب والاستياء الشعبي.

إعداد وتحرير: عكيد مشمش