رئيس إحدى البلديات: السوريون أحد أسباب تلوث الهواء في تركيا
إسطنبول – نورث برس
اتهم رئيس إحدى البلديات في محافظة قيصري، أمس الاثنين، وسط تركيا، اللاجئين السوريين بأنهم سبب تلوث الهواء في المحافظة، في تصريح عنصري يضاف إلى الانتهاكات العنصرية بحق السوريين.
وقالت مصادر مختصة بأمور السوريين في تركيا، لنورث برس، إن عضو مجلس بلدية “Melikgazi” التابعة لمحافظة قيصري، قال إن “سبب تلوث هواء المنطقة مقترن بتواجد اللاجئين السوريين.”
وتؤوي تركيا نحو أربعة ملايين لاجئ سوري يعانون من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، إضافة للظروف الأمنية المتعلقة بالاعتداء عليهم، والانتهاكات الممارسة بحقهم.
وشن إعلامي تركي مشهور هجوماً ضد اللاجئين السوريين في تركيا، في 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي ، مدعياً أنهم يحصلون على ميزات، لا يحصل عليها المواطنون الأتراك.
وأشارت المصادر، إلى أن عضو مجلس البلدية، ويدعى “أوميت ياسين تونشبيليك”، ذكر في لقائه، مع موقع “Kayseri Olay” بأن “المنطقة تشهد، في الآونة الأخيرة، نسب مرتفعة من درجات تلوث الهواء وانخفاض نسبة الأوكسجين النقي.”
وأشار إلى أن “الرغم من انخفاض تلوث الهواء في قيصري بنسبة 41٪ منذ بداية فترة وباء كورونا ، إلا أن هناك زيادة خطيرة في تلوث الهواء ليلاً، بسبب الحاجة للتدفئة في المحافظة”.
وأضاف أن “هذا كله يتعلق بتواجد اللاجئين السوريين في المنطقة، وما يستخدمونه من مواد مختلفة في حرقها وإشعالها للتدفئة.”
وأثارت هذه التصريحات سخرية وغضب لاجئين سوريين، إذ ردّ أحدهم على تصريحات عضو البلدية التركي بالقول إن “النفايات التي تسكن العقول هي أكثر عبئاً على المجتمع من نفايات الشوارع، وهم المسبب للتلوث.”
وقال آخر “ما أكثر المرضى النفسيين”، وسخر آخر بالقول “شر البلية من يُضحكنا.”
وأثار إعلان عن بيت للإيجار بمدينة غازي عنتاب، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سخط كثير من اللاجئين السوريين، خاصةً وأنه كان يشير إلى ميزات البناء على أنه “لا يؤي سوريين.”
وقال المطرب التركي الشهير “غوكهان أوزغوز” في تغريدة على تويتر، في أيلول/سبتمبر الماضي، إن “السوريين يتزايدون …، وحروب العصابات على الأبواب بسببهم وفي بلادهم انتهت الحرب.. لماذا لا يعودون إليها.”
وأضاف “أوزغوز”، أن “الحقيقة أن أعدادهم تتزايد وتخرج عن نطاق السيطرة يوماً بعد يوم، مع تزايد نسبة الإنجاب لديهم.”
وكان الناشط الحقوقي قيس الحسن، قد قال في اتصال هاتفي مع نورث برس، إنه “لا بد من تشكيل لجنة قانونية لمتابعة قضايا العنصرية، وعلى الائتلاف السوري العمل على هذا الأمر بشكل عاجل.”
وأضاف أنه “بتنا نشاهد اعتداءات متكررة باتت تصل إلى حد قتل لاجئين سوريين، فيما يتصاعد خطاب العنصرية والكراهية ضدهم، لذا على المعارضة التحرك لوضع حد لذلك.”