فوضى الخطف والسلاح تعرقل وصول البنزين إلى السويداء

السويداء – نورث برس

عرقلت فوضى الخطف والسلاح المنتشر بأيدي مجموعات في السويداء، مؤخراً، وصول الكمية المحددة من مادة البنزين إلى المنطقة.

ومنذ أكثر من عام لا تغيب أزمة الوقود إلا لتعود إلى لظهور في العديد من المحافظات كأزمة عامة.

لكن هذ المرة تعود للظهور في محافظة السويداء، بسبب الفلتان الأمني وفوضى السلاح، والخطف.

وقال صلاح معالي (57 عاماً) من السويداء، وهو صاحب محطة وقود لنورث برس: “عادت أزمة البنزين إلى محطات الوقود مساء أمس الاثنين وذلك نتيجة تخفيض الكميات الموردة من مصفاة بانياس إلى السويداء.”

وخفضت المصفاة الكمية من تسعة صهاريج إلى ستة صهاريج في اليوم الواحد، على خلفية حادثة الخطف التي تعرض لها أحد سائقي الصهاريج السبت الفائت.

وبداية هذا الأسبوع، قال مصدر محلي، إن “عصابات تمتهن الخطف والسلب، استغلت التوتر الأمني والفوضى الحاصلة في المحافظة، وأقدمت على خطف سائق صهريج للمحروقات كان متوجهاً من دمشق إلى السويداء في حادثة منفصلة.”

وعلى خلفية الحادثة، امتنع سائقو صهاريج مكلفين بتزويد محطات الوقود بالسويداء، عن القدوم للمحافظة، بحسب “معالي”.

وأضاف: “الامتناع كان لتخوف السائقين من تعرضهم للاختطاف من قبل عصابات السرقة والسلب.”

وأشار إلى أن “تلك العصابة تتمركز في الريف الغربي لمدينة شهبا، وهي معروفة لدى جميع السكان.”

وحمّل “معالي” الجهات الأمنية مسؤولية ملاحقة تلك المجموعة، “الأمن لم يستطع حتى الآن وضع حد لها رغم علمه بأسماء أفرادها ومتزعمها وتحركاتها.”

وأشار إلى أن صمت الجهات الأمنية، “جعل سكاناً في السويداء يوجهون أصابع الاتهام لها بتسترها على المجموعة ووقوفها خلف تلك العمليات.”

وكشف عن أن “أفراد المجموعة بحوزتهم بطاقات أمنية تخولهم المرور عبر الحواجز العسكرية والأمنية على الأطراف الشمالية للسويداء من جهة العاصمة دمشق، بحرية ودون مسائلة أو تفتيش.”

إعداد: سامي العلي ـ تحرير: إحسان الخالد