أسعار تتماشى مع الأسواق في مراكز السورية للتجارة في حلب
حلب – نورث برس
يقول سكان في مدينة حلب، شمالي سوريا، إن أسعار السلع الغذائية في مراكز المؤسسة السورية للتجارة باتت تعادل مثيلاتها في الأسواق، باستثناء حصص محددة لثلاث مواد تموينية مدعومة السعر.
وتساءل عبد العزيز كردي (36 عاماً)، وهو من سكان حي الحمدانية في حلب: “هل يمكن أن يبلغ سعر الكيلو غرام الواحد من اللحم في المركز 13 ألف ليرة، في حين يباع لدى بائعي اللحوم في الأسواق بعشرة آلاف ليرة سورية.”
وتقوم المؤسسة السورية للتجارة، منذ إحداثها من قبل الحكومة السورية عام 2017، بتقديم حصص تموينية لمادتي السكر والرز عبر “البطاقة الذكية”، بينما تم إلغاء مادة الشاي منذ نيسان/أبريل الماضي ثم إضافة الزيت النباتي مؤخراً.
لكن عائلات في حلب تقول إن تلك المخصصات، حتى مع وصولها، لن تؤثر كثيراً إذا لم تقدم المؤسسة باقي المواد الغذائية والأساسية بأسعار أقل من الأسواق.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية والأساسية ولا سيما المستوردة منها، خلال الأشهر القليلة الماضية، لارتباطها بسعر صرف الدولار الأميركي، إذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الشاي مثلاً إلى 13 ألف ليرة سورية.
وتجاوز سعر صرف الدولار الأميركي الواحد هذا الأسبوع في حلب 2900 ليرة.
وتبرر مراكز السورية للتجارة انقطاع توزيع بعض المواد بعدم توفرها.
وفي الشهر الفائت، نشرت المؤسسة السورية للتجارة عبر حسابها الرسمي في موقع فيس بوك أنها ستبدأ بتوزيع مادة الزيت النباتي بالإضافة لمادتي السكر والرز.
إلا أن عبدالصمد المصري (34 عاماً) قال إن المؤسسة لا تعطي أكثر من عبوتي زيت (سعة لتر واحد) مهما بلغ عدد أفراد العائلة، ما يجبره وآخرين على شراء العبوة منها بأسعار وصلت إلى 2600 ليرة سورية للتر الواحد.
بينما تقوم المؤسسة بتوزيعه بسعر 2900 ليرة سورية لكل واحدة من العبوتين المخصصتين للعائلة الواحدة.
وقال شاهر مولوي، وهو مدير صالة السورية للتجارة في حي باب الحديد، إن كميات زيت عباد الشمس لديهم تكفي لمخصصات شهرين، وذلك بعد سبعة أشهر من توقف توزيعها.
وأشار إلى حدوث أخطاء في نظام تشغيل البطاقة الذكية، إذ تسبب نقص مئة كيلو غرام من السكر في المستودع لديه بتغريم إدارة المركز بثلاثمائة ألف ليرة سورية.