خبير قانوني: المكالمة المسربة لترامب مع سكرتير ولاية جورجيا أكبر فضيحة في عهده

واشنطن – نورث برس

قال المحامي والخبير القانوني، دانييل الفيايدر، أمس الاثنين, إن “المكالمة المسرّبة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هي أكبر فضيحة في عهده، وقد تقوده إلى السجن.”

وفي فضيحة سياسية جديدة لترامب يوم الأحد، تم الإفراج عن تسجيل صوتي لمكالمة مدتها ساعة كاملة أجراها الرئيس الأميركي مع سكرتير ولاية جورجيا براد رافنسبيرغر.

وطلب ترامب خلال المحادثة، من المسؤول المنتخب في جورجيا قلب النتيجة لصالحه عبر إيجاد نحو ١٢ ألف صوت يمكنونه من الفوز على جو بايدن.

وقال أحد كبار مستشاري الرئيس المنتخب جو بايدن، الأحد، إن محادثة الرئيس ترامب “ليست أكثر من تجسيد للقصة الكاملة لمحاولاته المشينة للاعتداء على الديمقراطية الأميركية.”

وأضاف مستشار بايدن “لدينا الآن دليل قاطع على قيام الرئيس ترامب بالضغط على مسؤول منتخب من حزبه وتهديده بإلغاء الأصوات القانونية المعتمدة في الولاية وتلفيق أصوات أخرى لصالحه مكانها.”

وخلال التسجيل الذي استمعت إليه نورث برس، استخدم الرئيس ترامب أساليب متنوعة مع سكرتير ولاية جورجيا تتراوح بين الإطراء والاستجداء والصراخ وتهديد سكرتير جورجيا بمقاضاته وسوقه إلى السجن في قضايا جنائية.

“أم الفضائح”

وقال دانييل الفيايدر، محامي وخبير قانوني، في واشنطن، لنورث برس، إن فضيحة الضغط على مسؤول ولاية جورجيا، تعتبر “أم الفضائح” للرئيس الأميركي ترامب.

وسجلت المكالمة الصوتية بدون رتوش أو تعديلات كما كان عليه الحال حين استمع الأميركيين إلى المكالمة بين ترامب ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، حيث جرى اقتطاع أجزاء منها من قبل البيت الأبيض.

ويرجّح المحامي “الفيايدر” قيام ولاية جورجيا برفع ادّعاء لمقاضاة ترامب، “ولكنه قد يعفي نفسه من المحاسبة إذا تنازل عن السلطة في الأيام الاخيرة المتبقية، حيث سيكون نائبه مايك بينس قادراً حينها على إعفائه في هذه الحالة فقط.”

وأضاف: “هناك مسار آخر لمقاضاة ترامب، الآن نسمع عنه من بعض الديمقراطيين مثل النائبة اليكساندريا كورتيز وهو عقد اجتماع عاجل في الكونغرس لرفع قضية جديدة لعزله ومحاكمته حتى لو لم يبق من حكمه سوى بضعة أيام.”

ودعا ديك دوربين، كبير الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لإجراء تحقيق جنائي بعد الكشف عن مكالمة ترامب التي ضغط فيها على سكرتير ولاية جورجيا.

واعتبر عضو الكونغرس آدم تشيف، المكالمة، “أبشع” إساءة استخدام للسلطة من قبل ترامب “قد تكون ذات طبيعة إجرامية.”

“مناورة سياسية”

قال السيناتور الجمهوري لندسي غراهام، رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي مساء الأحد، إن تحرك عضو مجلس الشيوخ تيد كروز للاعتراض على نتيجة الانتخابات “ليس أكثر من مناورة سياسية لا تمنح الجمهوريين أي فرصة لفتح تحقيق في مزاعم التزوير.”

وأعلن عدد من المشرعين الجمهوريين عزمهم الاعتراض على تصديق نتيجة الانتخابات في الكونغرس يوم السادس من كانون الثاني/ يناير.

ولكن باول رايان، رئيس مجلس النواب الجمهوري السابق، أعلن عن أن “الانتخابات الأخيرة كانت نزيهة، ومحاولات الالتفاف عليها تضر بالعملية السياسية الأميركية.”

وكتب عشرة مسؤولين في البنتاغون، بياناً رسمياً، قالوا فيه إن الانتخابات الأميركية شرعية وأي دعوة لإشراك الجيش في حل النزاعات الانتخابية ستقود إلى تبعات غير دستورية يتحمل المسؤولون عقوبات جنائية وعواقب وخيمة عنها.

وكان من بين المسؤولين الذين أصدروا البيان، ديك تشيني، ومارك اسبر وتشاك هيغل واشتون كارتر وجيم ماتيس.

إعداد: هديل عويس – تحرير: محمد القاضي